الاثنين، 16 مايو 2011

مطالب عادلة

١/ ٥/ ٢٠١١

ألم يحن الوقت لمعاقبة جميع الفاسدين والمفسدين فى الأرض من أساطين النظام السابق؟

ألم يحن الوقت لتحقيق مطالب الشعب، لتسكين أرواح الشهداء المرابطة فى الميادين، رغبة فى القصاص العادل من القتلة سفاكى الدماء؟

ألم يحن الوقت لوقوف سارقى أموال وقوت الشعب أمام العامة فى «محكمة علنية» يراها القاصى والدانى؟!!

لو استخدمت الأموال المهربة الاستخدام الأمثل ما وجد عاطل أو فقير، أو مريض أو جاهل أو مشرد، كم من مريض مات من آلام المرض، وكم من فقير مات من لوعة الجوع والفقر، وكم من مشرد افترش الأرض والتحف السماء، وكم من أياد طلبت العون فلم تجد إلا القهر والذل. إلى متى الظلم وأين العدل؟

حتى متى لا نرى عدلاً.. ولا نرى لولاة الحق أعوانا.. مستمسكين بحق قائمين به.. إذا تلون أهل الجور ألوانا.. يا للرجال لداء لا دواء له.. وقائد ذى عمى يقتاد عميانا.

لا أحد فوق القانون.. لن تضيع الحقوق فى ظل الثورة الطاهرة التى بلغ ضحاياها ثمانمائة شهيد تحلق فى الأجواء وتصرخ بالقصاص، حتى يتعظ أنصاف الآلهة أصحاب النفوذ والسلطة، يجب معاقبة كل من قتل أو شارك فى قتل شهداء الثورة، فلن نكون عبيداً بعد اليوم.

يجب تغيير شعار «الشرطة فى خدمة الشعب» لأن الواقع يقول: «الشعب فى خدمة الشرطة» كما قال عباس الأبيض فى اليوم الأسود.. يجب وضع شعار آخر ألا وهو: «الشرطة والشعب فى خدمة القانون والدستور»، ولن يتحقق هذا إلا بعدة ضوابط عند الالتحاق بكلية الشرطة:

وضع ضوابط ومعايير أخلاقية ونفسية للملتحقين.. القضاء على الرشوة والوساطة.. منع التوريث.. اشتراط المجموع الأعلى كما فى كليات القمة.. تحديد حصة من كل محافظة.

هذه مطالب عادلة من حق كل مواطن مصرى يرغب فى الانخراط بسلك الداخلية فإذا كان الأساس مبنياً على أسس سليمة تخرجت أجيال حملت راية الاستقرار والأمان لهذا الوطن.

حسين الشندويلى- هيئة قناة السويس

اساسيات التحضر

حسين الشندويلي
شباب مصر : 18 - 04 - 2011

لقد سبقتنا العديد من الدول في العلوم والتكنولوجيا ليس لان مناهجهم العلمية اقوي من مناهجنا ودراستهم اعمق من دراستنا فهناك المدرسة الامريكية والمدرسة الغربية والمدرسة اليابانية ليس الحل في تطبيق المنهج الملائم ولكن المشكلة اكبر من ذلك انها أزمة الضمير و الاخلاق ولكن كيف يتحول المجتمع الي مجتمع مبني علي الصدق والامانة؟ وهن من اهم سمات الحضارة السابقة علي التحضر .
فلا يتصور وجود برج متعدد الطوابق دون اساس, ولايتخيل وجود حضارة دون اخلاق فاساسيات الحضارة: الاخلاق والعلم مجتمعين.
فالمجتمعات الغربية استخدمت اخلاقيات الدين واهمها ممنوع الغش و الكذب و الرشوة و شعارهم التحلي بالصدق والامانة ممزوجة بالتفوق العلمي و التكنولوجي والانتماء الي الوطن اولا واخيرا .
ان اساس الحضارة اخلاقياتها ومن هذه الاخلاقيات تنبثق من بين جنباتها الحضارة المادية هكذا كانت الحضارات السابقة جميعها .
كذب من قال: ان التحضر سابق للادب والاخلاق, وان تقدم المجتمع اساسه التكنولوجيا،هذا قول عار من الصحة فالنظرية الحضارية تقول: ( اخلاق + نهضة علمية وتكنولوجية = حضارة )
فالحضارة دون اخلاق سابقة عليها لاقيمة لها ومن ثم تتحقق نظرية الانهيار : ( تكنولوجيا + انهياراخلاقي = انهيار )
ومن ثم يضع العالم الغربي العالم الثالث نصب عينيه حتي لا تقام له قائمة بتطبيق المعادلة الاخيرة وهي:
( تخلف علمي + انحطاط اخلاقي = ظلام دامس )
اذن صدق شيخ الاسلام محمد عبده في مقولته عندما سافر الي فرنسا قال: رأيت اسلام بلا مسلمين وفي بلادنا مسلمين بلا اسلام .
لذا نجحت امريكا في جذب الاخرين اليها وسمحت لهم بحرية العقيدة علي ارضها حتي ولو تعارضت مع الدين الرسمي للبلاد لان المباديء الاخلاقية ان لم تكن دينا هي في الاصل اساس النبوغ والتفوق للامم، من ثم حافظت امريكا علي نفسها حتي الان فجميع الملل والنحل ببلادها يمارسون عقائدهم بحرية تامة ومن ثم تحققت المعادلة الاولي فكان التقدم والتحضر.
ان التحضر ليس باستيراد مساويء الحضارة ولكن بنقل اساسيات التحضر نقلا علميا مسبوقا باخلاقيات المجتمع الحميدة لذا كانت الدول النامية ليست دول مؤسسات بل هي دول افراد بمعني لاتقام الحضارة علي اكتاف النابغين من علماءهم فقط ولكن هم ترس من آلاف التروس العاشقة والمعشوقة في بلادهم فلا يكتب لهم النجاح ومن ثم يصبحون تروسا مجددة للحضارات الغربية بالهجرة .
لذا تحارب الدول العظمي كل دولة نامية تريد تطبيق اخلاقيات الدين ابتداء بالضغوط الاقتصادية وانتهاء ًبالحرب الشاملة ومن ثم تعطل المعادلة الاولي باستخدام المعادلة الثالثة ولولا تطبيق السودان للشريعة ما انفصل الجنوب او وجد تأييد للانفصال. فالسودان طبق الاخلاقيات الاسلامية فكان الاساس الذي يبني عليه الحضارة وفصل الجنوب اساسه عدم استغلال السودان للموارد المؤهلة لقيام الحضارة.
كذلك استخدمت المعادلة الحضارية في القضية الفلسطينية الاسرائيلية فحركة حماس ذات صبغة يمينية حادة اذا ما اعلنت الدولة في عهدها؛ ستسبب مشاكل خطيرة لمصالح الغرب لذا لوكانت حماس حركة يسارية معتدلة لاقيمت دولة فلسطين منذ زمن بعيد ومن ثم تحققت المعادلة الاخيرة
كذلك محاربة الغرب للنظام الايراني لان اساسه الثورة الدينية الايرانية ،ومحاربة الغرب لكوريا الشمالية لتطبيقها للنظم الشيوعية المناهضة للنظم الرأسمالية ومن ثم محاولة هدم النظرية الاولي بالدولتان السابقتان باستخدام المعادلة الاخيرة وان لم تنجح فالخيار العسكري والحصار الاقتصادي السبيل الوحيد للقضاء عليهم .
فاعداء الغرب هما الاسلام والشيوعية وتطبيق اي منهما في بلاده سيسبب خطورة للمصالح الامريكية والغربية لذا ينجح الغرب في ضرب كل دولة تحاول تطبيق اخلاقيات الحضارة بشتي الطرق وان الحروب الحالية يقودها المفكرون والمستشرقون باقلامهم.
حسين الشندويلي
هيئة قناة السويس

الثورة وعوامل النصر

حسين الشندويلى
شباب مصر : 19 - 04 - 2011

لم تكن الثورة البيضاء هوجة كهوجة عرابى لانها تتسم بالتنظيم والتنسيق والدقة والتحديد فاليوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزء من نجاح الثورة مثلها مثل سلاح الاستطلاع و الاشارة والمخابرات كما في الجيش المنظم واذا رجعنا الى الوراء منذ قرنين من الزمان نجد ان الجامع والكنيسة كانا يقومان بهذا الدور وهزيمة الانجليز "حملة فريزر" في رشيد بسبب المعلومات المتنقلة من دور العبادة وكان سلاح المصريون الحجارة والرشق من فوق اسطح المنازل،كذلك الحال في ثورة 1919 كان الشيوخ و القساوسة يعتالون المنابر والمذابح معاً اعلاناً للوحدة والوقوف ضد الظلم والاستعمار بالتعبئة العامة.
لكن في ثورة 25 يناير عامل الاستدعاء و الاستنفار وحشد الحشود كان في اى لحظة واي وقت من ليل او نهار بسبب الفيس بوك في المرتبة الاولى وشبكات المحمول في المرتبة الثانية حتي ان النظام لم يستطع اخماد الثورة بعد انتزاع الفتيل ولجأ الي فصل وقطع الشبكة الدولية ولكن لم يفلح حتي عاد الي استخدام القوة والعنف ليرعب الثوار ويغتال حركاتهم التحريرية ومن ثم تعاطف المجتمع الدولي بأستثناء قلة لهم مصلحة في بقاء النظام السابق.
فالدعاء علي الظالم لم يؤد الي التغيير وقد دعونا كثيرا ولكن التغيير يأتي من العزيمة والاصرار والهدف فأذا اتفق الشعب علي هدف سوف يحقق ما يريده دون اراقة دماء.
وفي هذا امر الله جل وعلا مريم ان تهز النخلة وفى ذلك قال الشاعر:
ألم تر أن الله قال لمريم : وهزّى إليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزّها : جنته ولكن كل شىءٍ له سبب
هذه هي الحقيقة كذلك عندما اتخذ الرسول صلي الله عليه وسلم خندقاً حول المدينة حين تحزبت عليه الاحزاب يحترس به من العدو واقام الرماة يوم احد مع ان المولي عز وجل قادر علي نصرة أنبياءه ولكن عاملا السبب والتوكل هما الاساس من ثم نجحت الثورة المصرية ولاقت صدي في العالم اجمع.
ومن عوامل نجاح الثورة شحذ الهمة والارادة بالغناء والطرب فكانت المسرحيات و الاغاني الوطنية القديمة والحديثة تلهب القلوب وتقوى النفوس فتخلق حالة من الابداع عند الفنانين والمؤدين والمطربين ما اشبه ميدان التحرير بسوق عكاظ بل كان اشد و أكثر عدداً ما اكثر اعداد الشعراء والادباء والقصاصين في ذلك العرس الوطنى الكبير الساحق بكل مقاييس وحسابات البشر وما نتج عن الثورة من ابداع مرئى و مسموع هو في الحقيقة جزء من الاخلاق المرتبطة بالتحضر ومن هنا اري ان ثورة مصر تستحق جائزة نوبل للسلام واخشى ان يكون اعضاء اللجنة من اليهود فيسقط حقنا فيها.
حسين الشندويلي
هيئة قناة السويس

سيناء المستقبل

حسين الشندويلى
شباب مصر : 20 - 04 - 2011

بالرغم من كون شبه جزيرة سيناء تمثل ثلث مساحة مصر تقريبا الا انها تعاني من العزلة التي سوف تسبب مشاكل خطيرة في المستقبل البعيد القريب،فغالبية السكان بهذه الارض المباركة من البدو المحافظين علي اصولهم وانسابهم وعاداتهم وتقاليدهم وصاروا قبائل وعشائر بها من البطون والافخاذ ما يسد اعين الشمس ، هم في تزايد مضطرد والهجرة من السهل الخصيب الي سيناء تكاد تكون ضعيفة ، بل ان الهجرة المؤقتة من سيناء الي العاصمة والمدن المجاورة في تزايد مستمر من اجل جمع المال والتوسعة في الرزق ولكن الانتماء الي الارض والقبيلة يفوق كل شيئ فالعودة واجبة الي مسقط الرأس والذوبان في البيئات المجاورة يكاد يكون معدوم تماما.
ان قلة الرزق وعدم استغلال الموارد الاستغلال الامثل سوف يعطل حركة التنمية بالشرق المصري فهذا الاقليم اشبه ما يكون بالرجل المريض
فهذا الاقليم الشاسع الغير مستغل يثير العقول ويصيبنا بالحيرة وخيبة الامل ومن ثم تكثر الاسئلة واهمها متي تستغل موارد هذا الاقليم وكيف نشجع الهجرة اليه ولماذا لا نجذب اليه رجال الاعمال المصريين والعرب والاجانب للاستثمار بهذا الاقليم فهو اقليم بكر وغني بكنوز الارض ، وعدم الاهتمام به سيجعل سيناء في بضعة عقود او اقل مملكة للبدو يحكمها رؤَساء القبائل فمن الصعب تحديد اقامة البدوي وهو ادري بالمسالك ودروب الصحراء والتكيف فيها بأقل الامكانيات .فغياب الحضور القومي والوطني عن هذا الاقليم سوف يسبب كوارث الله اعلم بها قد تنفجر في اي وقت وهنا تتحقق المعادلة :
( جنس واحد + ارض+ ثورة فكرية = حكم ذاتي او استقلال) .
ولكن كيف تنحل عقدة هذا الاقليم وكيف نجذب هذه الكتلة الشعبية الهائلة من الصحراء لتتفتت وتذوب داخل البوتقة الحضارية لتخرج عن اصولها القبلية وتكوّن زيجة متمدينة خالصة، وما هي اطروحات التنمية التي تعمر سيناء وتجعلها جاذبة للسكان فالثروات البحرية وكنوز الصحراء الدفينة واستغلال الشواطيء واقامة المصانع والمشروعات الزراعية سوف يساعد علي سياسة الجذب اليها ومن ثم يخفف الضغط علي المدن المكتظة بالسكان ؛لتعمير ارض الشهداء ارض كل المصريين.
فالشخصية القبلية معقدة انثربولوجيا ولكن مع الزمن والاحتكاك الحضاري سوف تنسلخ لتجد نفسها طافية تسبح مع التيار فكثيرمن القبائل العربية الوافدة اثناء الفتح الاسلامي ذابت في المدنية واختلطت بالشعوب وصارت القبيلة الان مجرد اسم للتباهي , ولكن اذا ما حافظت الشخصية القبلية علي هويتها فلن يكتب لهذا الاقليم الاستقرار وسوف يصير هدفا من اعداء البلاد في تدمير البلاد فوحدة الجنس و الارض سوف يسبب فاجعة مدمرة يقودها المثقفون فيلتف حولهم العوام ليكونو وقودا للانفصال والسبب عدم وضع سيناء في الخريطة الجاذبة للسكان .
لذا لا بد من توجيه سياسة التنمية الي سيناء والتشجيع بالهجرة اليها بتقديم التسهيلات اللازمة لاستغلال الموارد لزيادة الدخل القومي ولتأمين البلاد من خطورة الغدر الصهيوني ولحماية البوابة الشرقية من اي غزو او اعتداء.
حسين الشندويلي
رئيس مكتبة الايحاث
هيئة قناة السويس

الثورة البيضاء و القضاة

حسين الشندويلي
شباب مصر : 23 - 04 - 2011

ان آمالنا وآمال شباب الثورة البيضاء معقودة علي الهيئة القضائية، وعلي القضاء العادل الحكم علي الفساد المستشرى في عهدالرئيس السابق، واركان نظامه المبني علي الظلم والطغيان والاستبداد.
الهيئة القضائية الان مستقلة كل الاستقلال عن جميع الضغوط و المؤثرات السابقة وخاصة جهاز التصفية الجسدية المسمي بأمن الدولة الذي يطول كل مسئول مهما كانت درجته ووظيفته لم يتعاون مع النظام.
يعمل القضاء اليوم بحرية تامة في ظل الثورة وحماية القوات المسلحة دون ضغوط من احد وعلي القاضى مراعاة ضميره فأذا ما نجي القاضى من عذاب الدنيا فلن يرحمه الله في الاخرة.
يذكر ان عمر ابن هبيرة اراد ان يولى أبا حنيفة القضاء ، فأبى ، فحلف ابن هبيرة ان يضربنه بالسياط وان يسجننه ، فضربه حتى انتفخ وجه ابي حنيفة ورأسه من الضرب .
فقال :الضرب بالسياط في الدنيا اهون علىّ من الضرب بمقامع الحديد في الاخرة.
قد وردت ابيات في عهد ابى بكر الصديق تحذّر القاضى من المداهنة واستغلال سلطاته في اصدار الاحكام تقول:
أذا خان الأمير وكاتباه : وقاضى الارض داهنَ في القضاءِ
فويل ثم ويل ثم ويل : لقاضى الارض من قاضى السماء
فليعلم النائب العام وجميع القضاة ان الله رقيب عليهم وان ارواح الشهداء معلقة في رقابهم الي يوم الدين و سوف تقتص منهم في الآخرة اذا ما خالفوا ضمائرهم وخالفوا القسم .
عن أنس رضي الله عنه عن النبى صلي الله عليه وسلم قال :" القضاة جسور للناس يمرون علي ظهورهم يوم القيامة"
كي تنجح الثورة فلا بد من التطهير ، حتى يتعظ كل ذو منصب وليعمل الف حساب لكل خطوة يعملها وليعلم ان هناك خمسة وثمانون مليون رقيب علي اقواله وافعاله؛ حتى لا يفرح بالمنصب؛ لانه سيكون تحت المساءلة في اي لحظة .
ان أغواء القضاة كثيرة قد تكون بالرشوة او بالجنس ، يذكر ان امرأة بارعة الجمال تقدمت بمظلمة الي قاضي يسمي الشعبي فأدعت عنده فقضي لصالحها وهي ظالمة، فقال هذيل الاشجعى فيه ابيات:
فُتن الشعبىّ لما : رفع الطرف إليها
فتنته ببنان : كيف رؤيا معصميها
ومشت مشياً رويداً : ثم هزت منكبيها
فقضى جوراً علي الخصم : ولم يقض عليها
فما بالنا نحن الان وعوامل الاغراء والاغواء كثيرة وان الجناة لديهم المليارات من الاموال يريدون التضحية بها في سبيل الحرية، رحمة الله بالقضاة وكان الله في عونهم.
حسين الشندويلي
رئيس مكتبة الابحاث
هيئة قناة السويس

شباب ثورة الحكماء

حسين الشندويلى
شباب مصر : 25 - 04 - 2011

ما أعظم شباب الثورة وما أجمل الصدق مع النفس حين كنا نختلي بأنفسنا وقت السحر في قلب ميدان التحرير نفترش الأرض ونلتحف بالسماء في ليالي الجُمَع نبكي علي ما وصلت إليه حال البلاد من فساد وشر وعنف من النظام السابق بجبروته وعنفه ووحشيته فنتضرع إلى الله ليوفق ثورتنا البيضاء الخالدة .
إن عماد الثورة الشباب وبه تستعيد الدولة أمجادها و عافيتها وتكتمل نهضتها ونضجها ويعلو شأنها فهم ثروة مصر فبدونهم ما كان بناء الأهرامات وما حفرت قناة السويس وبسواعدهم خرج الهكسوس من مصر وبقوتهم قضينا علي المغول على حدود مصر وقهرنا الجيش الذي لا يقهر .
حينما نستمسك بالأخلاق والفضائل يكون التحضر والانفتاح والتقدم ومن ثم استمرت الحضارة الإسلامية زهاء بضعة قرون واخذ الغرب عنا بهاريزها ووقفوا على ما كنا عليه وأقاموا نهضتهم العلمية فغزوا الفضاء وتوصلوا إلى الذرة وأحدثوا طفرة علمية في الطب والزراعة والهندسة بفضل ما وصل إليه علماؤنا العرب.
وهنا بضعة نصائح ذكرها احد السلف الصالح لابناءه قال فيها:
يا بني أوصيكم بتقوى الله في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر والعدل في الصديق والعدو والعمل في النشاط والكسل والرضا في الشدة والرخاء يا بني ما شرّ بعده الجنّة بشر، ولا خير بعده النار بخير، وكل نعيم دون الجنة حقير، وكل بلاء دون النار عافية، يا بني من أبصر عيب نفسه اشتغل عن غيب غيره، ومن رضي بما قسم الله له لم يحزن علي ما فاته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه هتكت عورات بنيه، ومن نسى خطيئته استعظم خطيئة غيره، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر علي الناس ذل، ومن خالط الأنذال احتقر، ومن دخل مداخل السؤ اتهم، ومن جالس العلماء وقر، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر خطؤه وقل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، يا بني الأدب ميزان الرجل، وحسن الخلق خير قرين، يا بني العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت إلا عن ذكر الله تعالي، وواحدة في ترك مجالسة السفهاء، يا بني زينة الفقر الصبر، وزينة الغنى الشكر، يا بني لا شرف أعلى من الإسلام ولا كرم أعز من التقوى ولا شفيع انجح من التوبة، ولا لباس أجمل من العافية.
أذا التزم شباب الثورة بهذه النصائح ستكون مصر من الدول العظمى في بضعة سنين فالموعظة جند من جنود الله تعالى و مثلها مثل الطين يضرب به على الحائط إن استمسك نفع وان وقع أثر، فإن العاقل يتعظ بالأدب ، والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب يقول الجاحظ:
وليس بزجركم ما توعظون به : والبُهم يزجرها الراعي فتنزجر
أيها الشباب إن عقولكم لكبيرة وان حماسكم يفوق الجبال قوة وطولا وان عزيمتكم وإصراركم تفوق البحار هياجاً فأنتم حكماء وعلماء هذا العصر، انتشروا في المكتبات واقتلوها بحثاً وتعاملوا مع الشبكة الدولية للمعلومات واجعلوها في خدمة البحث العلمي و لا تجعلوها عليكم فالخير والشر بداخلها واستردوا حضارتكم المسلوبة من فيه الغرب واجعلوها تحت إقدامكم وفي عقولكم وقلوبكم واجعلوها شاغلكم الأعظم.
قال الشافعي رضي الله عنه:
أخى لن تنال العلم إلا بستة : سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءُ وحرص واجتهاد وبلغةُ : وصحبة أستاذٍ وطول زمان
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

صلح الرملة بين الماضى والحاضر

حسين الشندويلى
شباب مصر : 26 - 04 - 2011

إن المتأمل لأحداث الحملة الصليبية الثالثة والتي انتهت بصلح الرملة 1192م بين ريتشارد قلب الأسد وصلاح الدين الايوبى يشعر بقوة المسلمين وشموخ حضارتهم وهيبة صلاح الدين.
فهذا الصلح حفظ للمسلمين بيت المقدس ومنح حجاج المسيحيين حرية الحج والزيارة للأراضي المقدسة.
كان جليا علي الجانب المهزوم إن يتقبل الصلح وان لم يكن فيه إجحافا ومن ثم لم يتردد ريتشارد في قبوله؛ لحسم النزاع وفض الصراع لعلمه انه لا طاقة له بصلاح الدين ولا قِبَل له ببسالة وشجاعة جند المسلمين .
لترسيخ المعاهدة اقترح ( ريتشارد) إن يتزوج العادل اخو صلاح الدين من الأميرة جوانا أخته المطلّقة؛ يبتغي من وراء ذلك إن يشترك الزوجان المسيحي والمسلم في حكم فلسطين بما فيها بيت المقدس والمدن الساحلية.
الطريف إن رحب العادل بالفكرة ؛لان الإسلام يبيح تعدد الزوجات؛ ويحلل الزواج من أهل الكتاب؛ ولوقف شلالات الدماء من الجانبين؛ و لاستقرار البلاد ولإحلال السلام.
تدخل رجال الدين المسيحي لاغتيال الفكرة واجتثاثها من جذورها واتهامهم جوانا بمعصية المسيح و أن الشروع بالموافقة علي هذه الزيجة فضيحة وسبة شنيعة فرجعت عن أمرها وطلبت من ريتشارد اشتراط دخوله في المسيحية وانهار مشروع الزواج.
لكن يتبين للجميع إن لغة التفاهم والحوار والتسامح قلّصت الهوة العدائية بين الفريقين وساد الهدؤ بيت المقدس.
من ثم يتضح الفارق بين الجيل القديم والجيل الحديث وشرف الكلمة وحماية العهد ونسأل أنفسنا أين نحن ألان من فرسان الكلمة وأين الغرب ألان من معاهداتهم سوى إن غرست انجلترا اليهود بفلسطين والاعتراف بدولة إسرائيل عام 1948 ونقضت صلح الرملة ليس حباً لليهود ولكن لإصلاح التاريخ من عوامل الضعف التي وقعت فيها الحملات الصليبية وخاصة التي كانت من ملك الانجليز ريتشارد قلب الأسد فهم يرون إن القدس تحت حماية اليهود تتويج للحملات الصليبية السابقة وان لم تكن تحت الوصاية الصليبية العالمية.
ففي الحادي عشر من سبتمبر وضرب برجي التجارة العالمي بالولايات المتحدة قامت اكبر حملة صليبية في التاريخ الحديث بقيادة بوش الابن وتوني بلير ممثل الانجليز وكلب بوش الحميم وكي تأخذ الحملة الشرعية الدولية انضمت إليها بعض الدول الإسلامية تحت مسمي ا لحرب ضد الإرهاب وتفريغ جيوبه وتم ضرب العراق في موقعة عاصفة الصحراء واستشهد أكثر من ثلاثمائة ألف مدني وجندي في حرب غير متكافئة وتدمير أفغانستان وملاحقة فلول القاعدة وإنشاء أجندة لتطهير العالم من قوي الشر وأصبح شعارهم تصفية الشعوب الإسلامية من الرموز الإسلامية المناهضة لمخططات الغرب وإلصاق تهم الإرهاب بهم، وما زالت حملاتهم الشرسة تفسد في الأرض؛ للقضاء على الوحدة العربية والإسلامية.
لم يكتف الأمريكان والغرب بما حققوه من انتصارات وهمية بل تدخلوا في شئون السودان الداخلية وساعدوا الجنوب علي الانفصال عن الشمال وليس بعيدا إن يكون للأمريكان اليد الطولي فيما يحدث في الصومال من تفتيت وحروب أهلية وقرصنة للقضاء علي قوة المسلمين بأفريقيا ومن ثم العمل علي تنصير القارة بأكملها.
وبلغت قوي الغرب مداها أثناء تخلص البلاد العربية من أنظمتها الدكتاتورية واستغاثة شيخ الأزهر بالغرب للنظر في مساعدة الليبيين من بطش ألقذافي ونسي إن هناك دول إسلامية و مجلس اعلي لدول الإسلام وجامعة عربية وانقلبت الآية وأصبح العالم الإسلامي في خبر كان منذ توجيه الرسالة للصليبيين.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

اليهود وصراع الضرائر

حسين الشندويلى
شباب مصر : 27 - 04 - 2011

لا تنكر الشريعة الإسلامية الغراء إن اليهود أبناء عمومتنا وان إسماعيل عليه السلام الأخ الأكبر لإسحاق عليه السلام من الأب.
يحكى إن منذ قديم الأزل إن هناك صراع دائم قائم بين الضرائر منذ إن خلق الله آدم إلى يومنا هذا تدور رحاها بين الزوجات تسمى" صراع الضرائر" حيث يكون هناك بعض التفرقة بين أبناء الزوجة الأولى وبين أبناء الزوجة الثانية وخاصة إذا كان للأولى الفضل في تزويج الثانية لزوجها لعلة العقم أو المرض.
لم تجد السيدة سارة إلا جاريتها هاجر لتزويجها من إبراهيم الخليل عليه السلام لبلوغها ارزل العمر دون إنجاب فأنجبت السيدة هاجر" إسماعيل "الابن البكر لإبراهيم ، لم تستحمل سارة بقاء هاجر وابنها يجدون مراعاة وحظوة عند إبراهيم فكانت الغيرة والحسد تأكلان قلبها فقرر إبراهيم عليه السلام إن يأخذ زوجه وابنه إلى وادا غير ذي زرع في شبه الجزيرة العربية استجابة لأمر الله وكان للجغرافيا دور ما بين البيئتين ارض العراق التي يمر بها نهرى دجلة والفرات وعلى جانبيها جنات الرافدين من حدائق غناء ومزارع نخيل وبين ارض صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء في مكة بالجزيرة العربية .
كانت سارة تحلم بالخلفة شأنها شأن جميع النساء إنها غريزة الأمومة بشّرها ملائكة الله فضحكت وقالت سألد وآنا امرأة عجوز فرزقها الله بإسحاق ، ولكن الغيرة بدأت تظهر في الأجيال المتعاقبة إخوة من أب لايجمعهم مكان واحد، احدهما في المشرق والأخر في المغرب، احدهما أبو العرب المستعربة وجد الرسول الأمين محمد صلي الله عليه وسلم، و الثاني جد الأسباط الاثني عشر ووالد سيدنا يعقوب ومن الأسباط كان اليهود وأنبياء بني إسرائيل .
من ثم نشأت العداوة والبغضاء في الذراري المتعاقبة من اليهود وأحبارهم فكيف يخرج من صلب إسماعيل ابن الجارية " محمد" رسول الله النبي الأمين و خاتم الأنبياء والمرسلين، كيف يسود نجمه وتبلغ شريعته الأرض والجبال والسهول والوديان وتنحصر شريعة موسى ويأفل نجمها.
من ثم كان التحريف والتغيير والتبديل في التوراة نفسها وكانت مظاهر الحقد والكراهية والغيظ إن سجلوا الزيف بأيديهم في كتابهم للنيل من إسماعيل عليه السلام وبالتالي من حفيده محمد صلوات الله وسلامه عليه.
ثم تفسير التوراة المحرفة على أهوائهم في كتاب يسمى التلمود ثم وضع حكمائهم أحقر الخطط من إعمال فساد وشر وإرهاب في كتاب يسمى بروتوكولات حكماء صهيون ليسيطروا علي العالم من الناحية التجارية والاقتصادية والإعلامية وينشرون الفساد و الإرهاب الدولي ليؤسسوا مملكة على حساب المسلمين ويعتبرونها من النيل إلي الفرات.
أنها بحق ستكون المملكة الزائلة بأذن الله علي ايدى المسلمين ولكن مسلمي اليوم ليسوا كمسلمي العصور الوسطي أسياد العالم في التقدم والتمدن والتحضر.
لقد وجد اليهود في كنف الدولة الإسلامية السماحة الحقة وكان منهم الوزراء والأطباء والكتبة والتجار وكانت لهم مكانة بفضل سماحة الإسلام والعصر الفاطمي خير شاهد على ذلك، كذلك كانت لهم مكانة في العصر الحديث في عهد محمد علي باشا وأحفاده.
على النقيض ذاق اليهود أصناف و ألوان العذاب علي ايدى محاكم التفتيش في أوربا وكان عقابهم الحرق لعدم اعتناقهم المسيحية و لاقوا العذاب من هتلر الذي سأم منهم ومن أفعالهم البغيضة لقد كانوا جواسيس وعملاء ، فقرر إن يتخلص منهم بالحرق وعلى رأى القائل" كيف تعيشون بيننا وانتم خونة"
فأحرق بعضهم وكانت الواقعة تسمى الهولوكوست،وخرجت الإشاعات من فيهم ليقولوا إن هتلر فعل هذا معاداة للسامية وكله محض هراء وافتراء علي التاريخ.
فالصراع الاسرائيلى العربي له جذور تاريخية ما أشبهه بالشجرة البيضاء لها فرعان لا يلتقيان احدهما اسود كالخروب وثمره كالحنضل والثانية كبياض اللبن الحليب و ثمره أطيب من فاكهة الدنيا هل يستويان؟
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

القرصنة الصومالية الى اين

حسين الشندويلى
شباب مصر : 28 - 04 - 2011

ما أكثر أفلام القرصنة علي شاشات هوليود،كانت بمثابة أفلام الاكشن لايصدقها عقل، ولكن ألان نؤمن بعودة القرصنة البحرية.
يعود تاريخ القرصنة البحرية إلي الوقت الذي بدا فيه الإنسان ممارسة الملاحة البحرية منذ أقدم العصور، فمخاطر البحر لاتقتصر علي الأنواء والأعاصير العاتية، بل شملت أيضا الوقوع في الأسر، والسلب بفعل القراصنة.
يقع الاعتداء الإجرامي عادة عندما تكون السفينة المعتدي عليها راسية في الميناء، أو سائرة بسرعة بطيئة في المناطق البحرية، التي يلزم فيها تهدئة السرعة، وانشغال أفراد الطاقم كله عند المضايق والممرات الضيقة، بما يسمي باستغلال مناورات الملاحة ، حيث يتسلل بعض شركاء القراصنة إلي السفن الراسية ،ويختبئون ثم يظهرون فجاءه في عرض البحر؛ إنذارا لشن الهجوم؛ ولمد يد العون لزملائهم القراصنة القادمين في زوارق سريعة، حيث يتسلقون متن المراكب من أطرافها أو مؤخرتها مستخدمين الكابلات أو العصي الطويلة أحيانا ولا يهمهم حجم المراكب أو سرعتها والمهاجمون علي علم تام بهندسة السفن وطبيعتها وقيمة حمولاتها.
الأمر الذي يبث الرعب والشك هل حصلوا علي دورات مكثفة في الملاحة أم عملوا علي ظهور المراكب من قبل وتمت تصفيتهم أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية بل تطورت وسائلهم فصاروا يستخدمون الأسلحة الثقيلة والزوارق السريعة المتصلة بالأقمار الصناعية كما في الصومال حالياً .
عرّفت الأمم المتحدة القرصنة في معاهدتها لقانون البحار سنة 1981 بأنها: إي أفعال تنطوي علي عنف غير قانوني أو احتجاز أو أي فعل سلب يتم ارتكابه لأغراض خاصة في عرض البحر"
وبتعبير أخر كما يقول فقهاء القانون هي ارتكاب عمليات سطو مسلح في البحار للنهب والأسر للمصلحة الخاصة للجناة.
أن القرصنة بالصومال لا تحاسب فيها الدولة كما يذهب المفسرون وإنما هي ناتجة عن أشخاص استغلوا الفوضى بالبلاد بعد إن عم فيها الخراب والفساد لتحقيق مكاسب مادية شخصية.
إن استقرار الصومال وأمنه واستعادة استقلاله والحفاظ علي وحدته الوطنية هي الضمانة الوحيدة للقضاء علي القرصنة وان صمت أمريكا والدول الغربية فيما يجري بالصومال يرجع لأسباب سياسية أهمها محو الإسلام من الخريطة الإفريقية ومنع انتشاره بوسط وجنوب أفريقيا وستستمر أزمة الصومال حثي تتحول إلي المسيحية أو العلمانية المطلقة فالصومال البوابة الرئيسية للتدخل الغربي الأمريكي والمصالح الصليبية والصهيونية تحتم تواجدهم الفعلي لتنصير وتهويد الأفارقة والتخطيط المستقبلي لامتصاص ثرواتهم إضافة إلي بناء القواعد العسكرية لتامين أنفسهم من مخاطر الوسواس القهري فهم مصابون بفوبيا الإسلام ونوبيا الحجارة والنعال.
إن القرصنة بالصومال ذلك الخطر الذي يهدد القارة السمراء بأكملها سيسمح للغرب بالتدخل الفعلي ومن ثم تحقيق مخططاتهم وعلي قائمتها فصل الجنوب عن شمال السودان و الحقيقة المرة ستكون إفريقيا المحطة النهائية و لعبة الغرب في العقود التالية ، قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت،فوجدو متنفسهم في القارة السوداء المسالمة حسب التمييز الغربي العنصري.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

ابو الهول يتكلم

حسين الشندويلى
شباب مصر : 02 - 05 - 2011

لم نتخيل يوماً ان ينتهى عصر الظلم والجبروت ان تندثر حقبة من الزمن الاليم وتنطوى صفحة الشيطان بما فيها من مآسى وأوجاع ؛ وانفكت عقد السحر الذي ربطها ونفث فيها النظام الدكتاتورى السابق .
نعم كنا مسحورين نقول: نعم وبداخلنا صرخة مكتومة اصابتنا بالشلل التام، كالكابوس حين نستسلم له فى رقدتنا الاولى فطالت مكثته معنا ثلاثون عاما يعذبنا ونحن لا حول لنا ولا قوة.
الان نطق ابو الهول بالحق وخرج عن عادة الصمت ليقول: وداعاً لحكم الطاغية وحاشيته ايها الناس ان لكم عقول تفكرون بها وقلوب تستفتونها عند الحاجة تعلّموا من اخطاءكم واعطوا الفرصة لحكماءكم الذين اصطفيتموهم من خيرة الشعب لينفذوا ارادة الشعب فالدكتاتورية يقابلها الحرية والديمقراطية ،والألم يقابله الشفاء ،والفقر يقابله الغنى، وشتان بين نظام فرض علينا قسراً ونظام اخترناه بعقولنا وقلوبنا، فنحن الحكام والمحكومين وعلينا ان نراعى الله في اعمالنا فالصدق في العمل اساس النجاح والعلم مخزون استراتيجى لنطور به اداءنا لمواكبة التقدم.
ان فساد الاخلاق يوهن الدولة ويضعفها ويحث علي الفساد والرزيلة ،فالرشوة سبب كل مصيبة وضياع كل حلم واصبحت حق مكتسب فى كل مصلحة وتطلب على هيئة " هدية، اكرامية، شاى ، دخان" .
بأيديكم الاستمرار فى الباطل وتكونوا مدداً للنظام السابق وبأخلاقكم الحميدة تكونوا سلاحاً للحق فالرشوة عقوبتها الرفت والسجن، والاختلاس عقوبته كذلك، و الراشى والمرتشى لم يفلتو من العقاب الدنيوى والاخروى،والاهمال والتقصير عمداً عقوبته ادارية انذار وخصم ورفت وكل شىء بحسب لوائح وقوانين العمل.
الاحترام والنظام ينجز الاعمال ، وباب الشكوى مفتوح من الرئيس المباشر حتى الوزير ، لن تترك حقك ، ولن تستسلم لشياطين الانس فى كافة المصالح والقطاعات.
الشرطة بيت الصلح والعقاب ،لا تخاف ما دمت علي حق ،التعاون بين الشرطى والمواطن اساس الاستقرار والامن ، اذا ما شعرت بالظلم والاضطهاد واهدار الكرامة فعليك اللجوء الي جهات التفتيش ورفع شكواك،
لا تترك حقك ولا تستسلم للظلم والقهر، فحقك يكفله الدستور.
ان التعاون والتكافل والاحسان والعطف من اولويات الدين وسبب تقدم المجتمعات فتنحصر الجريمة وتتقلص اعدادها، الامية بيت الداء و الجهل والتخلف، وسبب انحدار المجتمعات ،وليس بالشهادات نمحى اميتنا ، بل بالعلم والثقافة والاحاطة بكل ما هو جديد فى مجال التخصص.
العبادة اساس التقدم فالدين يحارب الفساد والفاسدين مهما كان مسمى الديانة فلن يحثنا الدين علي الشر او الحقد او الظلم او العنف، ان انتشار الفساد والجريمة وتأخر المجتمع يرجع الى ضعف الداعية وعدم قدرته على توصيل المعلومة ومناقشة الموضوعات التى تحث الى الفضيلة والتقدم .
الشعب الواحد ينسى كل الخلافات مهما كانت ملله ونحله فى سبيل وحدة الوطن وامنه وامانه فمصلحة الوطن يعضدها الدين وكما قال اللورد كرومر عندما سُئِل ما الفرق بين المصريين المسلمين والنصارى: قال: ان هذا قبطى يعبد الله في جامع وهذا قبطى يعبد الله فى كنيسة، ولكن كلهم اخوة اقباط فى الوطن.
ومن الاخطاء الشائعة ان كلمة قبطى خاصة بالنصارى فقط ولكن كلمة قبط مأخوذة من كلمة" جبت"gypt ومنها كلمة "Egypt" مصر وكلمة "egyptian"مصرى،ثم حرفت الكلمة الى( قبط) بدلا من( جبت)
ولكن نحن جميعا اقباط مسلمون ونصارى.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الابحاث
هيئة قناة السويس

الثورة المصرية قصة خالدة

حسين الشندويلى
شباب مصر : 03 - 05 - 2011

لم يكن يعلم إن الشيب غزا رأسه، وتهدل بنيانه القوي، لم تسعفه آلات القتل الوحشية في إخماد نار الثورة، حمل رشاشاً بيديه، يريد إيقاف الجموع الهائجة، من شدتها صارت كأمواج البحر العاتية.
يشعر انه يسبح عكس التيار، نفذت ذخيرته ،وخرت قواه، وصار طريح الميدان، تلطخت حبات سبحته بلون الدماء، وانفرطت كعناقيد العنب العاطبة الواحدة تلو الاخري والجمع هائج يهرسها و يطيح بالأركان فتزلزلت الأرض وانفجرت براكين الغضب لتمحو أثار الخوف من الوجدان، فتصدعت قلاع الظلم وانهارت عبادة الأوثان وفرعون تحت ا لاقدام مهان،وهامان في ظلمة السجن يرتعد جبان من أول ليلة نسى ما كان، بالأمس كان وزيرا، واليوم صار مجرماً مدان.
أسدل الصبح ستائر النسيان والشمس فوق الحشود تطوى صفحة الأحزان والموج في طريقه لم يوقفه انس ولا جان، سبحان رب الزمان.
تفتحت ورود الميدان وأشرقت شمس الحرية في كل مكان وانتقلت من التحرير إلي الدوار ومن الخضراء إلي صنعاء وسرت وبني غازي سبحان المنتقم الجبار.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة أبحاث
هيئة قناة السويس

الفتنة الطائفية طعنة في قلب الوطن

حسين الشندويلى
شباب مصر : 04 - 05 - 2011

مصر أكبر من إن تكون لبنان آخر فأذا ما تركنا أمورنا وسلمناها إلي القانون والعدالة سوف ترتاح الرعية فمن حق المواطن المصري إن يتحول من المسيحية إلى الإسلام والعكس.
لا أكراه في الدين، والدين الاسلامى يشهد بذلك ومن هنا إذا ما اعتنقت سيدة الإسلام وخرجت من ملتها فليس من حق الكنيسة إخفاءها أو حبسها أو إكراهها بدنياً والله اعلم بما يحدث في الأديرة التي تشبه محاكم التفتيش و تشبه قلاع وحصون أمن الدولة لقد ارتفعت أسعار الاسمنت والحديد بسبب بناء الكنائس من الكتل الخراسانية الصماء فلا يدخل في مكوناتها الطوب على الإطلاق ،وما أكثرها انتشاراً في غياهب الصحارى المصرية،وبدون تراخيص ، فالكنيسة أو الجامع بيت للعبادة فقط وليس دولة بداخل الدولة وكما يقول المسيح عليه السلام" دع ما لقيصر لقيصر"وان رجال الدين ودور العبادة في جمهورية مصر العربية يشكلون جزء من الدولة و رعاياها ووظيفتهم حماية الوطن والذود عنه في الداخل والخارج بحكم المنطق الفلسفي و الديني و السياسي ،فالمصلحة العليا للبلاد أهم من المصلحة الخاصة وان قضية كاميليا شحاتة تتعلق بواقعة الاختفاء والإكراه من الناحية الجنائية والقانونية ومن ثم لماذا لم تمتثل إمام النيابة للاستجواب وأين هي؟ هل هي على قيد الحياة أم اختفت ولم يعرف لها عنوان فقضيتها صارت قضية رأى عام لأنها صارت على كل الألسن وعلى المدعوة الظهور لإخماد الفتنة؟ فأذا لم تقم الكنيسة بتسليمها ومن حقها الدفاع عن نفسها بكونها ليست جهة اختصاص كمحل إقامة لها فعلى زوجها القس تحمّل ذلك وتبرير اختفاءها أمام القضاء وعلى الجميع احترام سيادة القانون والهيمنة العليا لدولة القانون ، وهذه القضية لا مساس لها بالتطرف على الإطلاق ومهمة الدولة حماية الأفراد من بطش الخارجين على القانون الذين يتخذون الدين والعصبية ستار لإخفاء الجرائم.
فكلنا إخوة في الوطن نعيش جنباً إلى جنب طوال العصور السابقة نتناول الطعام من صحن واحد و ونتقاسم رغيف الخبز ومسألة اعتناق الأديان مسألة شكلية متعلقة بحرية العقيدة التي يكفلها الدستور المعمول به في كل دول العالم فأمريكا بها كافة الملل والنحل ولكن الكل يضحى من اجل العلم الامريكى لذا نجحت أمريكا في الوصول إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار، ومن الطريف هناك إن الأمريكان الذين اسلموا يجدون من الدولة الحماية بل يأتي أقاربهم الذين هم من الملل والنحل الاخري لزيارتهم و مشاركتهم في حضور أعيادهم بالمراكز الإسلامية .
لذا يجب إن نمتثل لهيمنة وسيادة القانون و ليس من حق ممثلي حقوق الإنسان التدخل لإشعال الفتنة بإرسال رسالة تعرب عن مخاوف الأقباط من تكرار مذبحة القديسين وهم يعلمون إن ما حدث هناك لا شأن له بالإسلاميين من قريب أو بعيد وان لوزير الداخلية السابق اليد الكبرى في هذا الموضوع والثورة المصرية خير شاهد على ذلك بل شارك الجيش والمواطنين في إعادة بناء كنيسة اطفيح بالفيوم لان الدين لله والوطن للجميع.
كما إن رجل القانون الدكتور جبرائيل رئيس المنظمة يدرك إن البلاد في حالة نقاهة لاسترداد عافيتها وان القلق سوف يؤثر على الاقتصاد وخاصة البورصة المصرية التي تدعوا لها بارتفاع مؤشرها لازدهار هذا الوطن الغالي .
و من ثم يرى المنطق إن من حق السلطة القضائية ومن حق القضاء إن يخطر اى جهة ليعلم ويتحقق من وجود السيدة المختفية وهل هي على قيد الحياة أم لا ومن حقه إن يمنحها حرية العقيدة كما تريد حتى و لو طلبت اعتناق البوذية أو الوثنية الهندية لان الثورة تصون الدستور وتحافظ على أبناء الشعب نصارى ومسلمين.
إن التحول من المسيحية إلى الإسلام والعكس مسألة إدارية بحتة هو تغيير في بطاقة الرقم القومي ولكن التشدد والتعصب يفتت النسيج الوطني ويجعل البلاد فوق صفيح ساخن يودى بها إلى الهلاك.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

الله محبة وللشيطان الرجم

حسين الشندويلى
شباب مصر : 07 - 05 - 2011

من المؤلم إن يصاب الجسد الواحد بوابل من اختراقات الغدر الخارجية؛ لتمزيقه و تقطيع أوصاله.
فالعالم اجمع قد أقر أن الإرهاب ليس له وطن وليس من الدين في شيء، وقد صار ظاهرة عالمية تهدد الدول وتنال من أمنها واستقرارها وسلامتها ووحدتها بالضرب الخفي والصريح.
لك الله يا مصر فخروج شعبك الواحد الساخط الناقم علي الإرهاب أعاد أمجاد الماضي من وحدة وتضامن وأعاد إلي أذهاننا ثورة 1919 أقباط ومسلمين شعارهم: " نحيا الهلال مع الصليب، الإرهاب لا يمت لدين".
صدق اللورد كرومر حينما قال عن الوحدة الوطنية في مصر :"لا فرق بين المصريين فهم سواء فهذا قبطي يعبد الله في جامع وهذا قبطي يعبد الله في كنيسة"
إن الإسلام بريء كل البراءة من سرطان الإرهاب القاتل وان ما حدث بالإسكندرية ليس من الدين في شيء والسنة النبوية الشريفة تدعو إلي الحب وتحث علي حسن معاملة أهل الذمة، فالذمة هي العهد والأمان والمنتفعون بالعهد يسمون بالذميين أو المعاهدين وهم النصارى و اليهود وغيرهم من أصحاب النحل الاخري كالصابئة والمجوس والتاريخ الإسلامي خير شاهد علي السماحة والحب والوئام وعهود الأمان المحفوظة في دير سانت كاترين أعظم حجة ودليل علي ذلك.
قد جاءت الأحاديث بالسنة النبوية قاطعة وصريحة تحذر من سؤ المعاملة و تتوعد بالويل والعقاب الأخروي لمن يظلم أو يغدر بذمي.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"ألا من ظلم معاهداً أو انتقص حقه أو كلفه فوق طاقته أو اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصيمه يوم القيامة" رواه أبو داود 3052
وفي حديث آخر " إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا" رواه مسلم 16/168
ذكر القس ميثون عن سماحة الإسلام في كتابه " سياحة دينية في الشرق": انه من المحزن إن يتلقي المسيحيون عن المسلمين روح التسامح وحسن المعاملة وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم.
هذه شهادة لا ينطق بها إلا حر، عادل، متحرى للصدق، لا تتقاذفه أمواج التعصب العاتية، ولا تقوده الميول الشخصية والأهواء الذاتية إلي الكذب والنفاق.
من ثم نشهد إن الإرهاب من عمل الشيطان والشيطان لا يؤمن بدين فهيا بنا أقباط ومسلمين نلتحف بعلم الوحدة الوطنية و ننشد قائلين: الله اكبر ولله الحمد الله محبة وللشيطان الرجم.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

سماحة الاسلام مع غير المسلمين

حسين الشندويلي
شباب مصر : 09 - 05 - 2011

ما اعظم سماحة الاسلام مع غير المسلمين ، لقد تمتع اهل الذمة بأزهى عصورهم فى ظل العصر الاسلامى.
الذمة هي العهد والامان والمنتفعون بالعهد يسمون بالذميين وهم أهل الكتاب ومن لا كتاب لهم مثل المجوس .
امرنا نبينا الصادق الامين بألا يجبر احد من النصارى او اليهود على ترك دينه فقد كتب الى عامل له فى اليمن :" من كان على يهودية أو نصرانية فلا يفتن عنها"رواه البيهقى 9/194
ان ما يتصل بالشعائر الدينية من عقائد وعبادات وما يتصل بالاسرة من زواج وطلاق فلهم فيها مطلق الحرية تبعا للقاعدة الفقهية" اتركوهم وما يدينون.
قد اوصى ابو بكر خليفة المسلمين اسامة بن زيد لما وجهه الى الشام بالوفاء والرحمة لمن يعاهدهم و بترك الرهبان احرارا فى أديارهم وصوامعهم وقال: " لاتخونو ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا بعيرا واذا مررتم بقوم فرغوا انفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا انفسهم له"
كما عاهد خالد بن الوليد اهل الحيرة على الا يهدم لهم بيعة ولا كنيسة ولا قصرا يتحصنون فيه وعلى الا يمنعوا من ضرب نواقيصهم او اخراج الصلبان فى يوم عيدهم .
من سماحة رؤساء المسلمين ان راي امير المؤمنين عمر بن الخطاب يهودى ضرير البصر يسأل فقال له عمر ما الجأك الى هذا قال: اسأل الجزية والحاجة والسن فأخذه الى منزله فرضخ له بشىء من المنزل ثم ارسل الى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه فوالله ما انصفنا ان اكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم انما الصدقات للفقراء والمساكين ووضع عنه الجزية وعن ضرباءه"
هذا هو الاسلام وقد تمتع اهل الذمة بالحرية الدينية والفكرية حيث تركوا بعض المؤلفات خصصت للرد على المسلمين و اليهود فى بعض المسائل فى صدر الاسلام وهذا يدل على سماحة الاسلام وان هناك حوار بين اهل الاديان.
كما كان منهم المؤرخين مثل جرجس ابن العميد صاحب كتاب تاريخ الايوبين وفي مجال الطب اشتهر اسعد بن جرجس المطران الذى اعتنق الاسلام على يد صلاح الدين.
ان الامثلة كثيرة على سماحة الاسلام مع اهل الذمة وما اكثر الاحاديث لذا يجب ان نتعاون جميعا مسلمون ونصارى للخروج من نفق الفتنة المظلم وان لا نترك الفرصة لاعداء البلاد التدخل فى شئون البلاد فالدين لله والوطن للجميع.
ان الخلافات الداخلية من السهل حلها في حدود القانون والدستور وان التعصب الاعمى يودى البلاد الى الهاوية والتهلكة وهذا ما يريده اعداء البلاد حتى نتوقف ونترك الاهداف السامية للثورة البيضاء و التى فى مقدمتها مواكبة التقدم العلمى والحرية والديمقراطية لرخاء وازدهار الوطن .
ان الاقليات الدينية بمصر لا تمثل عشرة فى المائة من الشعب ومن الصعب ان تجعل البلاد تسير على نهجها وافكارها فمصر اسلامية منذ اربعة عشر قرن من الزمان وما زالت اسلامية وستكون فى مقدمة الامم بفضل الاسلام لان الاسلام حضارة وتاريخ وتقدم ليس هذا معناه تطبيق الحدود والجزية وهذا مفهوم خاطىء للاقليات، ولكن الاستعانة بأخلاقيات الاسلام فى التقدم والتحضر لذلك لم يحدث فتن طائفية على الاطلاق على مر العصور الاسلامية السابقة؛ لسماحة الاسلام و عظمته.
الاسلام دين السماحة والهداية وان ما حدث فى امبابة خروج على الشرعية ولا يصدر الا من بلطجية النظام السابق لاثارة الفتنة وتعويق الديمقراطية و لهدم الثورة ورجوع النظام السابق بما فيه من قيود واغلال وهذا ما لايرضاه الجميع فبقاء النظام معناه الاستعباد والذل وسيخرج من عباءته من لا يرحم هذا الوطن .
ان مصر على اعتاب المجد والهاوية فأستثمروا ثورتكم ولا تضيعوها ومن ثم لا تتركوا الحيات والافاعى تخرج من جحورها لتقلب حال البلاد لصالح اعداء البلاد فهم قلة لا يهمها سوى مصلحتها الشخصية ويكفى شرفاً ان رؤوسها فى انتظار مقصلة العدالة .
ان تطبيق المادة الخاصة بالدين الاسلامى دين الدولة لا تثير الفتنة ؛ لان الاغلبية مسلمة وليس معناه تطبيق الشريعة الاسلامية فالمادة قائمة ولكن غير مفعلة منذ زمن بعيد، كما ان الجماعات الاسلامية لن ولم يرشحو انفسهم فى انتخابات الرئاسة بل يريدون مشاركة سياسية فقط لتقدم البلاد والنهضة بها فلا داعى لاثارة الفتن فنحن جميعا فى بوتقة واحدة وعلى جبهة واحدة وعلم واحد وجسد واحد ونيل واحد و رب واحد.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الابحاث

الوحدة علاج للازمات

حسين الشندويلى
شباب مصر : 10 - 05 - 2011

يلجأ كثير من الدول إلي الوحدة والأحلاف من اجل التصدي لقوى الشر بكافة أنواعها والوقوف ضد شياطين الإغراق الاقتصادي والغزو المادي والفكري من ثم ظهر الاتحاد الاوربى ليمثل قوة ثانية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي للوقوف ضد دولة القطب الأوحد ولم تفلح في سد الفراغ الذي تركه السوفييت سوي إن تكون إمعة للأمريكان وعلي رأي المثل " اليد التي لم تقدر علي قطعها بوسها" فالكل يخدم أمريكا ويتمني رضا البيت الأبيض.
الشاهد وقوف أوربا مع أمريكا عقب ضرب برجي التجارة العالمي والتصديق على أجندة ملاحقة محور الشر وإلصاق تهم الإرهاب بالإسلام للنيل منه بكافة السبل وكانت النتيجة تدمير العراق وأفغانستان وقتل مئات الآلاف من المواطنين العزل وانفصال جنوب السودان عن شماله والحرب الأهلية الطاحنة بالصومال وعدم توقيع عقوبات دولية على إسرائيل راعية الإرهاب الدولي عقب إحداث غزة وموت الآلاف من الرجال والأطفال والشيوخ فالخريطة التي وضعها بوش يسير على نهجها اوباما فالاثنان وجهان لعملة واحدة والعالم المتفرج في سبات عميق.
في الأزمة العالمية الطاحنة هبطت البورصات الأمريكية والأوربية والخليجية لأنها تدور في فلك أمريكا والكل وقف مع أمريكا من اجل الخروج من الأزمة هل حباً في أمريكا أم خوفا من جبروتها والضريبة يتحملها أصحاب العٌُقُل والعباءات الذين يستمدون قوتهم من الغرب أثناء الأزمات الأمر الذي دفع دول الخليج إلى قمع الحريات ببلادهم واستخدام السلاح القاتل ضد سلاح الكلمة أو الاعتراض أمام مرأى ومسمع أمريكا وحاشيتها
الذين يعانون من التخمة الريالية والدينارية والمثل العربي يقول" اطعم الفم تستحي العين"
ألم يحن الوقت لنخرج من القبعة الامريكية ، لم تمت إيران وكوريا الشمالية ،لم تجوع الصين رغم كثافة سكانها لم يقطع لسان رئيس فنزويلا المتحرر صاحب الانتقادات اللاذعة.
ألم يحن الوقت لقيام وحدة مصرية سودانية ضد الأخطار المحدقة من دول حوض النيل رحم الله ملك مصر والسودان و مؤسس مصر الحديثة مكتشف منابع النيل صاحب النهضة الصناعية والاقتصادية والعلمية.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

الثورة المصرية بين المطرقة والسندان

حسين الشندويلى
شباب مصر : 12 - 05 - 2011

ما اكثر الانتهازيين فى عالمنا هذا يسعون للصيد فى الماء العكر لا يهمهم مصلحة البلاد بقدر ما يهمهم المجد والمصلحة الخاصة يستعرضون عضلاتهم لارهاب البلاد ويهددون بفتنة طائفية لو استمرت ستأكل الاخضر واليابس ، لصالح من هذا التجرؤ على سيادة الدولة؟ لصالح من هذا التطرف؟ واى جهة خارجية دفعت لهم وما الغرض من عدم استقرار البلاد؟
الصهاينة والغرب لا يريدون الاستقرار التام للبلاد انهم يريدونها خراب وفساد يرعى فيها الدود ليمتص خيرها وسلامتها.
كيف يتسلل الارهابيون و المتطرفون داخل المحتجون والمعتصمون امام مبنى التلفزيون ؟ كيف يرفعون شعار المسلمون غزاة، من ادخل فى عقولهم تلك المعلومات الخاطئة و المدمرة لامن البلاد؟
ان الاقباط هم شعب مصر مسلمون ونصارى ولكن الاقلية المسيحية تبنت مصطلح قبط من الناحية الدينية اى ان كلمة قبطى مرادف لكلمة مسيحى وهذا مفهوم خاطىء حتى التبس الامر على كثير من المسلمين.
يشهد بذلك اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى على مصر عندما سألوه ما الفرق بين النصارى والمسلمين في مصر؟ قال الرجل و كأنه يجاوب على المتعصبين:" ان المسلمين والنصارى هم فى مجموعهم يشكلون اقباط مصر والفرق ان هذا قبطى يعبد الله في جامع وهذا قبطى يعبد الله فى كنيسة "
وفى معادلة توضيحية " مسلم قبطى + مسيحى قبطى = أ قباط مصر
نسأل انفسنا منذ متى تحول النصارى الى الاسلام بمصر؟ تقريبا منذ دخول الاسلام مصر وتعريب الدواوين فى عهد عبد الملك بن مروان الخليفة الاموى ودخول اكثر من تسعين فى المائة من نصارى مصر الى الاسلام في قرن من الزمان ؛ لسماحة الاسلام ولعلم نصارى القرن السابع الميلادى وهم اجدادنا المتحولون المهتدون ان الرسول النبى الامى البدوى المبشر به في الانجيل هو الفارقليط او المُعز و المبشر به فى التوراه و القادم من جبل فاران بمكه موطن نبى الله اسماعيل هو" محمد النبى الامين رسول الله الى الناس كافة"
لكن لا اكراه فى الدين كما يقول الاسلام ولو كان هناك اكراه كما حدث فى اسبانيا ولشبونه والبرتغال في العصور الوسطى ما وجد نصرانى واحد على ارض مصر بل حافظ الاسلام على دور عبادتهم واتاح لهم حرية الاعتقاد وفى هذا سماحة الاسلام .
فالمسلم والمسيحى يشكلون رعايا ومواطنى مصر فنحن جميعا نشكل نسيج ارض مصر المباركة كنانة الله
وعلى جميع شباب مصر نصارى ومسلمون ان يعلموا ان الدين لله والوطن للجميع فهيا نتكاتف جميعا لنهضة وازدهار مصر .
ان رجال الدين جميعا مواطنين مصريين فهم لا رؤساء و لا سلاطين ولا ملوك ولا حكام بل رعايا وموظفين في الدولة المصرية حتى ولو تم تعيينهم عن طريق الانتخاب و يطبق عليهم القانون والدستور فهيبة الدولة فوق مكانة ممثلى المؤسسات الدينية وعلى الجميع السمع والطاعة فهم زائلون بينما مصر باقية خالدة رغم انف الجميع.
و و ظيفتهم اخماد الفتن ووئدها فى المهد قبل استفحالها وحث الشباب الى التآخى والمحبة والجد والاجتهاد فى العمل من اجل الوطن والوعظ والدعوة الى لم الشمل المصرى لازدهار الوطن وحماية اراضيه وليس الى السعى الى الفتنة والتفتيت والتهديد ولوى الذراع.
كما ان قضية كاميليا شحاته قضية قانونية وظهورها سبب كافى لاخماد الفتنة وكما نعلم انها قضية رأى عام وليس هذا معناه تدخل الدولة فى شئون الكنيسة بل الدولة تحمى القانون وتدافع عن هيبتها .
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

استوعبنا الدرس يا مبارك

حسين الشندويلى
شباب مصر : 15 - 05 - 2011

هل استوعبنا الدرس، ام أصبحنا كالبهائم نحمل اسفاراً ؟ كان هذا مضمون مقالى قبل حل الحزب الوطنى ولكن نعود مرة اخرى الى السؤال ماذا لو لم يحل الحزب الوطنى ؟
لن ينصلح حال البلاد وينطبق علينا المثل السابق، و لكن الحمد لله لقد وفقنا المولى عز وجل فى حل الحزب فمعظم قيادات الحزب الوطنى من اصحاب رءوس الاموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ومن الساسة المحنكين المخضرمين ،لا فرق بينهم وبين رؤساء القبائل والعزب الذين يعرفون المسالك والممالك ويعلمون من اين تؤكل الكتف .
فأذا تركت الثورة فلول النظام البائد؛ سيرجع اشد واقوى من الاول، ما اشبه الحزب بالجامعة المتخصصة فى فن سرقة البلاد،من قِبَل الرموز الفاسدة الذين يحاسبون الان على جرائمهم فى حق الشعب المسلوب مادياً ومعنوياً طوال ثلاثين عام من الذل والقحط والمرار ومن ثم كانت الثورة ودعوات المظلومين والمكروبين التى ليس بينها وبين الله حجاب، وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى.
يقول الشاعر:
وحق الله إن الظلم لؤم : وان الظلم مرتعه وخيم
الى ديّان يوم الدين نمضى : وعند الله تجتمع الخصوم
ننتقل من الحزب المنحل الى الرئيس المتنحى: ماذا صنعت لآخرتك ايها الفرعون ؟ حتى الاستعداد للموت سرقت من اجله، قبر مساحته الف وخمسمائة متر بجوار كلية البنات بمصر الجديدة تكلفته عشرة ملايين جنيه " مقبرة " لك ول آل مبارك هل ورثت تلك الارض عن ابائك واجدادك ام اشتريتها من عرق الجبين والكد والتعب؟ وللاسف كثير من رعاياك لم يجدو مأوى، يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء فى شرع مَن هذا الذى نراه ؟
ننتقل من مبارك الرئيس الى مبارك الاب في عصر الفساد نسأل: هل كان مبارك يخطط للتوريث ومنذ متى؟نعم كان يخطط للتوريث منذ ان مات حافظ الاسد وعندما تولى بشار رئاسة سوريا وهو فى الثلاثينات من عمره، كانت نظرة مبارك الى بشار وهو يرث العرش السورى فيها كل السرور والفرح ، فالحكم يورّث في قطر شقيق وفى قرارة نفسك ايها المتنحى الشقى التعس تقول: ماذا لو ورّثت احد ابنائى الحكم وانا حى ارزق؟
منذ تلك اللحظة بدأت تصنع وتنسج لابنك وتمهد له واستقطبت جميع القوى وطويتها تحت جناحيك، ولكن الله يمهل ولا يهمل، انقلبت الرغبة الى جحيم ومرار؛ لتتجرع كأس الخوف والرعب والحزن، فكم دارت كؤوس الظلم والحزن فى ربوع البلاد وكان الجبن حليفنا والفشل طريقنا ولكن كان الصبر دواء المقهورين فصبرنا حتى استوينا وجاء نصر الله والفرج المبين.
قال الشاعر:
أما والذى لايعلم الغيب غيره : ومن ليس فى كل الامور له كفو
لئن كان بدءُ الصبر مرّاً مذاقه : لقد يجتنى من بعده الثمر الحلو
فلن تنال منا ايها الفرعون مرة ثانية لقد انتهي عصر الفراعنة الفاسدين بسقوطك ولن يقف حزبك الفاسد مرة اخري ليتحكم فى مقدرات البلاد لقد استوعبنا الدرس وتجرعنا سمومه ثلاثة عقود عجاف حتي تقطعت احشاءنا وابيضت شعورنا.
ولله در القائل:
الدهر أدَّبنا والصبر ربّانا : والفوت أقنعنا واليأس أغنانا
وحنكتنا من الأيام تجربةً : حتى نهين الذى قد كان ينهانا
فى العصور الاسلامية كان السارقون والمطففون يجرّسون على الحَمِير ويطوفون البلاد جزاء افعالهم ولولا ان لك من الحسنات فى حرب اكتوبر ولم ننكرها؛ لأمر الثوار بتجريسك على الملأ ولولا احترامنا لدولة القانون لوضعنا جميع الرموز الفاسدة في قفص ويطاف بهم المحافظات المصرية ليكونوا عبرة وعظة لمن يخرج على القانون.
حسين الشندويلي
رئيس مكتبة الابحاث
هيئة قناة السويس

الثورة والحلم ببناء اليوتوبيا المصرية

حسين الشندويلى
شباب مصر : 16 - 05 - 2011

ا
إن ما يحدث في مصر أعقاب الثورة ظاهرة صحية لاقتراب وجهات النظر ولوضع قوانين جديدة لبناء مدينة فاضلة خالية من الفتن الطائفية والشجون وآلام الماضي مدينة شعارها لا للبطالة لا للفساد لا للدكتاتورية.
عنوانها دعوة إلى العمل والتقدم والازدهار سياساتها الدين لله والوطن للجميع ونأخذ من الدين الدعوة إلى التسامح والإخوة في الوطن وتركيا اقرب ما تكون إلى هذه المدينة.
فرجال الدين نحن نقدرهم ونضعهم في مكانة كبيرة ولكن في القلب وتدخلهم السلبي بالتصدي لسلطان الدولة وهيبتها سوف يقضى على استقرار اليوتوبيا" المدينة الفاضلة" وإذا رجعت بنا الذاكرة إلى الوراء في العصور الوسطى في أوربا بالتحديد سنجد إن سبب تسمية ذلك العصر عندهم بعصر الظلام لأنه سبب تحكم واستئثار الكنيسة في كافة الأمور و بالتدخل في شئون البلاد ويكفى إن الحملات الصليبية جميعها قامت على أكتاف رجال الدين ولم يرتاح الغرب إلا بفصل الدين عن ا لكنيسة ومن ثم جاء عصر التنوير الذي بني عليه حضارته من حيث وقفت الحضارة الإسلامية.
فالحضارة الإسلامية قامت بفضل الإسلام وانتشرت في مشارق الأرض و مغاربها واخذ العالم الغربي عنها الأسس والنظريات في كافة العلوم ليبنى عليها تقدمه ولا نستطيع فصل تلك الحضارة عن الدين لان الدين هو سبب وجودها ولكن ضعف الدولة الإسلامية وانهيارها قضى على هذا التقدم وهذه سنة الحياة وبفضل الإسلام وسماحته عاشت الأقليات في مصر دون ضغوط تمارس حرية العقيدة منذ الفتح الاسلامى عام 21 هجرياً حتى انحلال الخلافة الإسلامية عام 1924 على يد مصطفى كمال أتاتورك المتأثر بالحضارة الغربية وحوّل الحروف العربية بالتركية إلى الحروف اللاتينية ليواكب أوربا حتى أنهم تصارعوا للانضمام إلى الاتحاد الاوربى ومن ثم استطاعت تركيا إن تنتصر على نفسها فواكبت التقدم .
لكن ماذا عن اليوتوبيا المصرية وتخوف الأخر من الشريعة الإسلامية الغراء ، ولماذا يخافون ألان ، ولماذا لم يعترضوا خلال أربعة عشر قرن من الزمان ، هل لضعف العالم الاسلامى وتحكم الغرب في مقدرات الشعوب الإسلامية ومن ثم لماذا الوقوف ضد إيران التي تسعى لبناء مفاعلات نووية لتواكب الآخرين ؟ لماذا يتاح لإسرائيل بناء مفاعلات ولماز الوقوف بالمرصاد أمام اى دولة إسلامية تفكر في الاهتمام بالطاقة النووية .
في حقيقة الأمر إن ارتفاع الأصوات المواكبة لضجيج الأجراس سوف يشعل نار الفتنة فالشعب المصري شعب متدين بطبيعته ولكن هو شعب يتسم بالحكمة والعدل مع غير المسلمين.
إذ أخذنا الدول الأوربية مثال فنجد إن الدين الرسمي هو دين الأغلبية وهو المسيحية حتى اختيار الرئيس يكون بناء على مذهب الأغلبية كما في انجلترا واليونان واسبانيا والدانمرك... الخ
إذن لماذا تقف الأقلية المسيحية المصرية في وجه الأغلبية المسلمة وهذه الأغلبية كانت أغلبية نصرانية في وقت ما في القرن السابع الميلادي الأول الهجري ولكن بفضل سماحة وتعاليم الإسلام تحولت إلى الإسلام وهم يمثلون 90% من النصارى الأقباط وكان عدد القبائل الإسلامية لا يساوى ثمن الشعب المصري في ذلك الوقت حتى بلغ النصارى الأقباط في مصر 10 مليون نسمة في حين إن عدد المسلمين 75 مليون نسمة فهل تتبع الأغلبية الأقلية أم العكس.
الشريعة الإسلامية ليس معناها إقامة حد الرجم أو قطع اليد ولكن المقصود إقامة قوانين مدنية لا تعترض مع الشريعة الإسلامية مثل المعارضة على تصنيع لحم الخنزير وبيع الخمور وفتح خانات للفسق والفجور ولعب القمار والوقوف ضد الربا الفاحش كل هذه الأشياء إذا صدر بها قانون لإباحتها عيانا بيانا فالشريعة الإسلامية تقف أمامها بالاعتراض ومن ثم إذا سنت قوانين تعارض الشريعة تسقط أمام المحكمة الدستورية العليا وإذا تركنا تلك المرجعية لوجدنا الآلاف من القوانين التي تطبق ولكن ليست للمصلحة العامة ولكن لمصلحة الخاصة أو لفئة بعينها.
من هنا يقول المنطق و العقل لقد أوصى رسول الله وخاتم النبيين بأهل الذمة وبغير المسلمين خيرا وعاش النصارى مع المسلمين جنبا إلى جنب وعهود ألامان المحفوظة بدير سانت كاترين شاهدة على ذلك ووجدوا معاملة كريمة من المسلمين ،عكس معاملة الغرب المتعصبة للكثلكة فأذاقوا نصارى المذاهب الاخري ويلات العذاب بمحاكم التفتيش بأسبانيا ولشبونة والبرتغال حيث التطهير العرقي والحرق والتنكيل والتعذيب لمجرد تغيير المذهب وليس تغيير الديانة ولاتهامهم بالهرطقة وحيادهم عن للكثلكة كما لم ينجو المسلمون واليهود بالأندلس.
فالدين الاسلامى يدعوا إلى السماحة ومصر الأزهر مصدر الدعوة إلى العالم اجمع وكيف لبلد مسلم له مكانة في قلب العالم الاسلامى لا يستطيع إن يتخذ من الدين نظام يميزها عن الأخريات من الدول التي تتخذ المسيحية دين رسمي لها .
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس