الثلاثاء، 9 أبريل 2013

قانون ابليس بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون هل منح الضبطية القضائية للعامة يسبب فى بركان ثورى يقضى على الاخضر واليابس؟ بالطبع ان مصر لديها تباين فى علم الاجناس ففيها البدو والنوبيين والصعايدة والفلاحين والاقباط المسيحيين والمسلمين والمؤمنين والملحدين واليساريين واليمينيين والعلمانيين والليبراليين والعمال واصحاب المهن الحرة و الجهلاء والمثقفين والمتذمتين والوسطيين ونظام العائلات والقبيلة . ان منح العوام الحق فى القبض على من تم ضبطه متلبسا بالجريمة حال ارتكابها ضار ومفيد فى نفس الوقت وضرره اكثر من نفعه لو كانوا يعلمون اذا استخدم فى التلفيق وتصفية الحسابات بين المتصارعين السياسيين وبين الاحزاب واصحاب المصالح المختلفة. ان الضرر يحدث عندما تقوم شركات الحراسة الخاصة بعمل جيش داخلى لا يقل عن جنود الشرطة الذين يكافحون الجريمة وهو نظام ادخله محمد على باشا الى مصر ليحمى نفسه من المماليك الذين ذبحهم فى مذبحة المماليك وادخله الخومينى فى زمرة الحرم الثورى الايرانى والفارق ان الشرطة مخولة من القانون وعملها قاسم مشترك مع النيابة العامة فى كيفية القبض على المجرمين بعد تحريات قد تستغرق وقتا طويلا لاثبات الواقعة القانونية بكل حيدة. ان قيام العوام والشركات الخاصة بعمل الشرطة سوف يؤدى الى تصفية الحسابات السياسية و الخلافات الدينية والمذهبية و الثأرية بين العائلات بعضها ببعض ولكن اجاز القانون هذه الضبطية الى اشخاص عامة لمكافحة الجريمة ومنها قبطان الباخرة و ناظر السكة الحديد والنائب العام والشرطة و فى المرافق العامة مثل الشهر العقارى والسجل المدنى والبنوك والبريد والمطارات وجميعها مزودة بكاميرات مراقبة ختى لا تلقى التهم جزافا بل استخدمت كاميرات المراقبة فى الجو وعلى الارض وعلى الطرق جميعها فى امريكا واوربا واسيا لتقوم مقام الضبط القضائى ومنها تسجيل حادث لوكيربى والحادى عشر من سبتمبر ومن ثم يجب استخدام الكاميرات فى كل مكان فهى لا تكذب وتعتبر دليل اثبات وحجة بالغة وتعميمها يكون مفيدا فى الضبطية القضائية المسموح بها فى اطار القانون وليست الضبطية لخدمة فصائل سياسية بعينها . فى بعض البلدان العربية مثل السعودية قد تتم تحت مسمى هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وفى التاريخ الاسلامى تحت مسمى جهاز الحسبة وقد تم رفع دعوى حسبة على دكتورة نوال السعداوى للتفريق بينها وبين زوجها لارتدادها وازدراءها للاديان مع اختلاف الزمن والتطور التكنولوجى والحضرى اختفت من القاموس لتعود بزى ومسمى جديد وهو السلطة التنفيذية واحد اجنحتها جهاز الشرطة متمثلا فى " ضابط و امين الشرطة" واعضاء النيابة العامة ويفضل منحها للامناء الحاصلون على ليسانس الحقوق الذين يعلمون متى تصبح الواقعة قانونية ام لا واذا وقعت لا بد من معرفة ركناها المادى والمعنوى . ان طلب العامة هذه الضبطية ناتج عن الانفلات الامنى وتقاعس الداخلية عن القيام بأعمالها واصبح من المحال ضبط الامور فى بيئة تتصارع فيها الطوائف السياسية و بالتالى تقحم الداخلية فى امور من الممكن تصفيتها سياسيا على طاولة الحل والعقد بحوار وطنى بدافع الحفاظ على المجتمع ومصلحته العليا .
الشيعة والاخوان فى الميزان بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون من عجائب الشيعة سب الصحابة و السيدة عائشة ام المؤمنين ويتهمونها بأبشع الاتهامات وفى نفس الوقت يؤمنون بسورة النور التى تبرىء السيدة عائشة . لكن لماذا يكرهون زوجة النبى ويسبون صحابة رسول الله ابو بكر وعمر وعثمان ؟ الحق يقال انه الخلاف السياسى الذى اصبح وامسى ركن الدين وعقيدة اساسية عند الشيعة فهم يرون ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذوا الخلافة عنوة و اخذوا ما لا يستحقون فكرسى الخلافة لعلى بن ابى طالب ولذريته من فاطمة الزهراء وما دون ذلك هو البطلان المبين هكذا هم يعتقدون وهكذا هم يفكرون واعتبروا انفسهم اولياء واوصياء على المسلمين وما دونهم فى ضلال مبين ويروننا كما نراهم من حيث الخطورة وكلا الفريقين فى خصام الى يوم الدين وما دون ذلك هو تقارب سياسى من اجل تحقيق اهداف ومصالح بعينها وعندما تنتهى ترجع الامور الى سابق عهدها. اما خلافهم مع عائشة ام المؤمنين لكونها وقفت ضد على بن ابى طالب فى موقعة الجمل ولولا عقر ناقتها ما كان لعلى نصيب فى الخلافة على الاطلاق. ان الشيعة من الفرق الاسلامية التى قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " انقسمت امتى الى بضع وسبعين شعبة جميعهم فى النار الا ما انا عليه واصحابى" وبالطبع هم اهل الجماعة والسنة. فالشيعة انقسمت الى فرق كثيرة فى ضلال وكفر مثل السبئية والنصيرية والبابية والبهائية وغيرهم الكثير وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال هذا الحديث . انهم يريدون جمع العالم الاسلامى تحت لواءهم تحت مظلة الامام المعصوم؛ ليقود العالم فالتشيع ظهر بعد انتقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه الى الرفيق الاعلى واخذت افكارهم تتطور كالجنين فى بطن امه وهم فى انتظار تحقيق حلمهم الراسخ فى عقيدتهم وهو حلم سياسى قديم. ان الاهداف تبدا بأحلام تتحقق بالعزيمة والارادة كذلك الاخوان بدأت رسالتهم كفكرة على يد الامام المعلم حسن البنا وتحولت الفكرة الى دعوة اسلامية سياسية بأعتبار ان الاسلام دين ودولة وتحقق حلم حسن البنا وكأننا نعيش فى عالم ديزنى لاند بالرغم من تعرض الجماعة للاضطهاد والتنكيل والتعذيب بضعة عقود وسبحانا الله تحولت الفكرة الى حقيقة تماثل ما فى الاذهان للاعيان وتطورت الجماعة الى حزب ثم الى دولة. ان فكرة الخلافة عند الاخوان لا تقل عن فكرتها عند الشيعة ولكن الخلافة عند الاخوان مستمدة من الدولة الاسلامية التى مكثت بضعة قرون تحقق العدل والمساواة وهذا مستحيل فى الوقت الحاضر لاختلاف الزمان والمكان وعقلية الانسان وتحول العالم من صفة الامبراطورية والخلافة التى تجمع تحت جناحيها العشرات من الولايات والدول الى دول منفصلة مستقلة ودول ذات اتحاد كونفدرالى حتى هذا لم ينجح الا فى اماكن معينة اما الصفة السائدة استقلال الدول عن بعضها استقلالا تاما وهذا ما يتميز به العصر الحديث وسنة الله فى خلقه. ليس هناك فرق بين اهداف الشيعة واهداف الاخوان والشعب المصرى بطبيعته متدين يريد الخلاص من اجل لقمة العيش يريد ان يحيا حياة هانئة أمنة مستقرة يريد ان يُحترم ولا يهان فلا يستطيع ان يقول كلمة حق امام سلطان جائر فيفضل حياة الذل والهوان عن الجود بالنفس والذات من اجل ان يحيا فقط شعب ضعيف يؤمن بالنصيب عاش الملك مات الملك وفى المقابل تحصل طبقات اخرى على كافة المزايا من هيبة وكلمة مسموعة ومن يقف فى طريقها تدوسه انها السلطات الثلاث الذين انصهروا فى بوتقة النظام وحمايته وتأليه الحاكم وهم يستمدون قوتهم من الحاكم وتحولت السلطات الى دول داخل الدولة والشعب يخدم فى وسية الحاكم واتباعه . الشعب الذى ذاق المرار خرج فى ثورة عارمة فى الخامس والعشرين من يناير ليقول كلمة الفصل ليقول كلمة حق امام سلطان جائر كلمة مسموعة يهتز لها البنيان حتى كانت لحظة التنحى وكانت الفرحة تكسوا الوجوه التعسة الكئيبة ليسترد الشعب حقه المسلوب لمدة ثلاثة عقود بل ستة عقود . يعلم الشعب ان الاخوان اضطهدوا كثيرا ليس لكونهم جماعة ارهابية محظورة كما وصفها النظام السابق ولكن لكونهم مصريين والشعب لايريد شىء سوى ان تذوب كافة التيارات فى بوتقة واحدة من خلال لغة الحوار والتمثيل فالسلطة ليست غنيمة لفريق دون اخر ولكن من العلامات الصحية المشاركة بين السلطة والمعارضة من اجل الخروج بالوطن من الازمة والكبوة هكذا يقول العقل فالجلوس على طاولة المفاوضات ضرورى فى ذلك الوقت ويجب نبذ كافة الخلافات لان الدولة فى مهب الريح والجميع فى سفينة واحدة لا تجد من يحميها من الغرق الا بالضمانات فى حوار وطنى مرئى مسموع على الملاء فى وثيقة وطنية لها بنود يقرها الشعب لنبدا مشوار الالف أ
لماذا تخلفت مصر اقتصاديا بقلم حسين الشندويلى انتهى العصر الملكى وكانت مصر دولة زراعية من الطراز الاول وعندما ركب الضباط الاحرار الحكم وضع الزعيم عبد الناصر قواعد اساسيات النهضة وكان بمصر ثلاثة الاف وخمسمائة مصنع " صناعات ثقيلة وصناعات خفيفة" اهمها الحديد والصلب بالتبين ومصانع الغزل والحلج والمصانع الحربية وغيرها من الصناعات الهامة. كانت الزعامة التى يتحلى بها ناصر جعلته نجما فى سماء العرب والعالم الراغب فى الاستقلال فكان يضاهى غاندى ونيلسون مانديلا ويفوقهم زعامة وثباتا للحق. ان النهضة والزعامة فى دولة محورية كمصر يجعلها عرضة لمضارب الصهيونية الراغبة فى وطن يجمع شملهم ويأويهم ونادى بهذا مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل عام 1882 وتحقق على ايدى الانجليز عام 1848 وتم الاعتراف بأسرائيل عضوا فى مجلس الامن ان شخصية عبد الناصر الاسلامية العربية تأبى ان يكون لليهود دولة بفلسطين وحرّكته عاطفته المحمومة نحو ضرب اسرائيل بدون دراسة للعدو عدة وسلاح وكانت النتيجة الخسران المبين وتوقفت مشاريع النهضة التى بنى اساسها بالعرق والكفاح وكانت هزيمته فرحة وغبطة للانجليز والفرنسيين الشامتين لضربهم فى مقتل عندما امم القناة تولى السادات الحكم وكانت مصر ترغب فى الثأر وهذا مرتبط بالعرف المصرى وظاهرة الاخذ بالثأر وتركت الدولة مشاريع التنمية واتجهت صوب التسليح والاعداد للمعركة وتسخير ميزانية الدولة فى شراء الاسلحة جعلت الدولة تخسر مكانتها الاقتصادية وصار المنتج الوطنى اضعف من ان ينافس السلع الرخيصة والمهربة وكانت سياسة الانفتاح والاغراق قضت على الاخضر واليابس. كان نصر اكتوبر نصرا عسكريا فريدا بينما كانت موقعة كامب ديفيد واتفاقيتها نصرا لليهود وحرمت مصر من استغلال سيناء وصارت ارض بدون شعب او تعمير وبها نفر قليل من البدو الذين يعيشون فى وادى والمصريون فى وادى اخر حيث عاش البدو فى ظل الاحتلال الاسرائيلى سبع سنوات وجدوا فى ظله حياة تختلف عن حياتهم السابقة وكانت النتيجة بعد عودة ارض الفيروز لحضن الوطن ان رجع الابن الضال الذى تنكر لمعيشته وفضل ان يحيا وحيدا دون ان يشارك فى بناء مصر وتهربوا من الجندية واعتمدوا على تجارة السلاح والمخدرات وهو يمثل المكسب السهل فى بيئة بعيدة كل البعد عن التنمية . ان سياسة الانفتاح اوقعت الدولة فى ديون مفجعة فصارت مصر على قائمة المستوردين واغرقت البلاد بالسلع الصينية التى قضت على السلع الوطنية وظهرت طبقات رجال الاعمال التى استفادت من عصر الانفتاح. انتهى هذا العصر بأستلام مبارك العرش ومشى على منهاج سابقه فتحولت البلاد الى النظام الرأسمالى وتخصخصت مشروعات عبد الناصر كاملة وظهرت طبقات اجتماعية جديدة من رجال الاعمال الذين خدعوا الدولة وتاجروا بأراضيها وكسبوا من ورائها المليارات من الجنيهات التى تحولت بالطبع الى بنوك سويسرا فى حين كانت البلاد تعانى من التضخم الاقتصادى الذى ترتب عليه البطالة المقنعة وارتفاع الاسعار واتجاه النظام الى تجييش الداخلية وامن الدولة لحماية النظام الذى لا يقهر وزاد الطين بلة السعى الى التوريث لتتحول البلاد الى ملكية وهذه نقطة مستقبلية . تسلم مرسى البلاد وسجد الشعب سجدة شكر ليحكم الشعب نفسه بنفسه ونار الاخوان ولا جنة شفيق ولكن المعارضة شعرت ان البساط انسحب من تحت ارجلها و توجهت الى الشباب الذى يريد ان يعتلى قمة السلم دون ان يبذل مجهود للصعود عليه درجة درجة و انساق وراء المعارضة بكافة اطيافها لاعاقة سفينة االاخوان بأى طريقة ووضع العراقيل بتسخير وسائل الاعلام لحرب ضروس مع مؤسسة الرئاسة لجعل تلك المؤسسة بدون مجلس تشريعى لحكم البلاد وتغيرت الوزارات كما تتغير الشرابات وما زال الصراع قائم بين الشرعية وبعض سلطات الدولة الامر الذى ادى الى انهيار الدولة اقتصاديا فالاستثمار والتنمية يهربان ل فى ظل عدم الاستقرار السياسى وكانت النتيجة الموت البطىء للدولة اقتصاديا كما ماتت من قبل على يد الخديو اسماعيل وتوفيق ومن ثم كان الاحتلال الانجليزى الذى وقف على انفاسنا سبعة عقود من الزمان وهذا ما يرغب فيه الصهاينة والامريكان بل تتحين اسرائيل الفرصة للاستيلاء على سيناء . ان خروج مصر من الازمة لايكون الا من خلال قنوات للحوار البناء لانقاذ الدولة وسيادتها وهيبتها دون ان تهين او تجرح كرامة وحقوق المواطنين ومن ثم تكون التنمية وكما يقول المثل " بكرة احلى" لان فترة الرئاسة اربع سنوات والشعب المصرى صبور وحكيم ويعقل الامور وان ما يحدث بين القضاء ومؤسسة الرئاسة سيسبب فى مشاكل اقتصادية تجعل مصر صرعى فى ايدى
ارحموا مصر يرحمكم الله بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون لقد انفصمت عرى الوحدة الوطنية بتفرق جمعنا واصبحنا ذئاب خاطفة واضحينا مصدر خطر على انفسنا من الغير اين المحبة التى تنادى بها الاديان اين الرحمة والانسانية التى ينادى بهاالانبياء. نحن كما قال الشيخ محمد عبده مسلمون بلا اسلام فالدين الاسلامى والمسيحى لا يجعلنا نسحل بعضنا البعض فى المقطم ومن قبل فى الاتحادية و لا يجعلنا اوصياء على الغير ان الدين برىء من كل ما يصنع على الساحةالسياسية. ان الحقوق والمطالب صارت تؤخذ عنوة وضربنا بالقانون عرض الحائط الان صارت الفضائح السياسية تتناقلها الفضائيات وتبثها شبكات الحاسبات . لقد كانت الثورة المصرية فى بدايتها دليل على ثقافة وانسانية الثائر المصرى حتى صنفت احسن ثورة فى التاريخ القديم والحديث اصبحنا الان امام المجتمع الدولى عبارة عن ميليشيات واحزاب متناحرة تريد ان تغير النظام بالقوة . ان مشاهد السحل والجروح العميقة القاتلة تدمى القلوب وتحول الحوار السياسىى من لغة العقل والفكر الى لغة العضلات وتحول طبقة المثقفين والمتعلمين الى برابرة وبلطجية مما اسفر عن لوحة قاتمة للمستقبل,جدارية يتصدرها المناظر البشعة التى تعبر عن قانون الغاب مع هتك الانسانية والادمية بكل لغات العالم والوان الطيف. يحدث هذا فى غياب الداخلية المسئولة عن حماية المتظاهرين اولا ومحاولة رأب الصدع ثانيا من خلال خلق قنوات للحوار المثمر قال تعالى " الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء " اعتقد ان النظام السابق هو المسئول الاول والاخير عما يجرى فالحرمان من ممارسة الديمقراطية افرز آلة بدون فرامل فالمظاهرات فى الدول العظمى لها قانون يحميها ويصونها والعكس صحيح . ان الميليشيات المندسة والمأجورة تقضى على كل شىء جميل وكأننا فى حرب عصابات وليس دولة تطبق مبادىء الديمقراطية فى ظل حماية القانون. ان ميليشيات الاجرام الموجودة دائما فى كافة المظاهرات صارت كمادة هلامية لا يمكن الامساك بها كالزئبق تلوث كل ما هو سامى ونفيس وعظيم . ان ما تقوم به المرتزقة المأجورة يفكرنا بمذابح اليهود لاهل غزة وصابر وشاتيلا ودير ياسين اى نعم ليس هناك قتل بالمعنى المعترف به ولكن هناك بغض وكراهية الى اشد الحدود ونسوا جميعا مقولة متداولة " ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ".كما نسى التراس المصرى والاهلى ان النتيجة مهما كانت لا تؤثر على المحبة بين الاخوة فى الدين والوطن فالمصرى يضرب به المثل فى الايمان والتقوى حتى يقال عليتا الشعب المتدين سواء مسلمون او مسيحيين ولكن ما يحدث الان لا تعترف به الاديان وله عذاب فى الدنيا يطبقه القانون لانه حق المجتمع و حساب فى الاخرة اشد واعتى لو كانوا يعلمون . ان الاعداء يتناولون اخبارنا كمادة كوميدية مضحكة فى وسط تدور فيه الكؤوس بدماء المصريين التى يتخيل انها تعجن فى فطيرة الفصح. ان الخلافات الداخلية جعلتنا اضحوكة ونسينا ما يدبره اليهود فى اثيوبيا من بناء السدود والتى ستكون كارثة حقيقية بكل المقاييس ويكفى انها ستمنعنا عن تعمير سيناء تلك البقعة التى يحلم بها اليهود منذ الاحتلال الانجليزى لمصر فهيا بنا ننبذ خلافتنا ولا نقول هذا اخوانى وهذا ليبرالى وهذا علمانى وهذا ناصرى وهذا سلفى بل نقول نحن مصريون نريد الخير لمصر فهيا بنا نبنى مصر وعند العجز نقول " اللهم اكفنا شر الظالمين ودعوات أ
.زعيم المنافقين يهدم المعبد بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون ارى بأم عينى و ببصيرتى ان عبد الله بن ابى سلول رأس المنافقين يعيش بيننا يحاول ان يهدم المعبد على الجميع وللاسف الشديد ان لغة المصالح جعلت الكثير من اصحاب المصالح ينساقون وراءه يفسدون فى الارض يقتلون الابرياء ويحرقون المرافق ويقتلون حماة الوطن ويتزعمون المطالب الفئوية الاعتصامات ويدعون لاعتصام مدنى ويحاولون تقسيم الجيش على نفسه بل يهبطون عزيمة الشرطة للقيام بعملها . لمصلحة من يفعل زعيم المنافقين لاى اجندة ينتهجها هل للصهاينة ام للامبريالية فعندما تتفق المصالح تجد الدعم والخراب الذى يحل على العباد ارى ان المعركة لم تنته فرأس الفتنة هادم للاستقرار يعيش بيننا فى كل مكان فى الشارع والجامعة والتلفاز والاعلام يقود الالتراس والمرتزقة فى المظاهرات قد يكون صاحب قناة فضائية او رئيس تحرير فى مجلة او اعلامى ملتوى على شاشات الفضائيات قد يتشدق فى القول ويقول الباطل ويؤلب الناس بعضهم على بعض من اجل ارباح الاعلانات قد يكون فى المصنع او الشركة او الهيئة او على رأس وزارة قد يكون ضابطا يلفق التهم من اجل دبورة او ترقية او رئيس علاقات عامة بهيئة او شركة او مصنع لارضاء الداخلية والامن الوطنى او لخدمة فصيل بعينه وقد يكون فلولا ان شخصية ابن ابى سلول فى كل مكان يسعى فى الارض فسادا يقتل ويذبح ويشهد الزور انه لا يخشى الله لايقول الحق يعشق الخراب والدمار قد يكون فى المصنع بين العمال و فى النقابات والشارع والنوادى الاجتماعية وعلى قارعة الطريق قد يكون مهندسا ظالما او اخصائيا مريضا او طبيبا مرتشى او صحفيا كاذبا او ضابطا فاسقا او مترجما او قبطانا او محاميا انهم يشيعون الفاحشة فى كل مكان ويفسدون فى الارض يقولون على الناس الباطل بدون ادلة والله يعلم انهم لكاذبون. انهم السبب فى نضب الطاقة وغلاء الاسعار وسرقة الدقيق وتهريب البنزين والسولار انهم يؤلبون الناس بعضهم على بعض قلوبهم خربة وبصيرتهم مصابة بالعمى . قد يكون رأس المنافقين مقلدا لغاندى يريد اعتصام مدنى والفارق بينه وبين غاندى كبير الاول منافق مدمر للوطن وللبشرية والثانى حرر بلاده من الاستعمار الاول لم يفيد البشرية بشىء سوى اشاعة الفوضى والخراب والدمار لمصلحة اعداء الوطن اما الثانى علم البشرية ان احسن وسيلة لاخذ الحقوق والمطالبة بها ليس بالعنف ولكن بالصبر والاعتصام السلمى لفتح جسور من الحوارات. ان اتباع رأس المنافقين قد يكونوا مؤمنين ظاهر يترددون على المساجد فى الطرق والكبارى فى كل مكان ولكن قلوبهم حالكة السواد تراهم تعجبك اجسادهم ومراكزهم وهم فى غفلة عن الله تراهم يتنافسون ليس للتقرب الى الله ولكن للوقوف بجوار المدير او الرئيس فى العمل حتى يقال عليهم مؤمنين فهؤلاء هم المنافقون حقا هؤلاء اتباع عبد الله ابن ابى ابن ابى سلول لعنة الله عليه وعلى اتباعه الى يوم الدين. almesryoon.com/permalink/114099.html
almesryoon.com/permalink/115284.htmlا سيناء والخطر الصهيونى 0 0 0 حسين الشندويلى *31مارس 2013 09:08 AM ان الصهيونية القديمة الحديثة اصدرت خريطة استعمارية حدودها من الفرات الى النيل وهى حقيقة ماثلة للاذهان اثبتها التاريخ ويرددها صعاليك اليهود وصرّح بها الصهاينة الاوائل وليس ضرب من الخيال او الاوهام لقد اثارت تلك البقعة المقدسة اطماع الحركة الصهيونية فى وطن يأويهم و سيناء ارض مباركة فيها كلم موسى ربه ونزلت فيها الالواح فهى ارض التيه و طريق الخروج وبها من المعالم والمزارات ما يجعلها منطقة مميزة على خريطة العالم السياحية ومن معالمها ايضا ديرسانت كاترين وشجرة العليقة التى ناجى تحتها موسى ربه. اخذت الاطماع لاستعمارية تتحرك جنبا الى جنب مع الاطماع الصهيونية ؛ لتحقيق اهدافهم ووضع اليهود انفسهم فى خدمة الاستعمار البريطانى؛ املا منهم فى توطينهم بل ذهبوا الى اكثر من هذا عندما اتجهوا للباب العالى يغرونه بالمال فى حال منحهم امتيازا فى فلسطين الا ان الاتراك كانوا على وعى بنية اليهود ازاء فلسطين ووقف الفرمان العثمانى حجر عثرة بدخول منظمة احياء صهيون فلسطين والاستقرار فيها عام 1882 ان تلك المدينة المقدسة تحدها غربا قناة السويس وشمالا البحر المتوسط وفلسطين علاوة على قربها من القدس لذا نجد لورانس اوليفانت الانجليزى الصهيونى اقترح فى عام 1884 انشاء قناة اسرائيلية جديدة من حيفا لتربط البحر الاحمر بقناة عند العقبة وان هذه القناة ستحطم قناة السويس واستمرت الدراسات والمقترحات فى اعوام 1887 ،1923 واخرها عام 1967 لشق القناة المنافسة لقناة السويس. قد بلغ عدد الجالية اليهودية فى مصر عام "1897" 25.200 نسمة وفى عام 1907 بلغوا 38.635 نسمة وكانوا موزعين على الاسماعيلية وبورسعيد والسويس والقاهرة والاسكندرية وطنطا والمنصورة. كانت اولى محاولات استيطانهم عندما زار "بول فريدمان الالمانى " مصر عام 1890 واتصل بسلطات الاحتلال وابلغها بنيته على الهجرة الى ساحل خليج العقبة ولم تمانع السطات فعاد فريدمان عام 1891 مع عشرين من اليهود الالمان والروس المطرودين من روسيا وتركزو على الساحل الشرقى للخليج واشتروا ارضا فى ناحية المويلح و اشارت الصحف المصرية الى الخطر القادم من اوربا وقامت الحكومة العثمانية بطردهم . توجه تيودور هرتزل 1860- 1904 مؤسس الحركة الصهيونية الى لندن اوائل 1902 للتفاوض مع الحكومة الانجليزية من اجل الحصول على ارض يتجمع فيها اليهود المضطهدون فى اوربا الوسطى و روسيا. اقترح ان تتنازل بريطانيا عن قبرص لليهود ثم قيام اليهود بالتنازل عنها لتركيا مقابل تنازل الباب العالى عن فلسطين لليهود . عرضت الحكومة البريطانية على هرتزل ايفاد بعثة فنية الى مصر لدراسة مدى صلاحية المنطقة لانشاء مستعمرات وكتبت وزارة الخارجية الى لورد كرومر تطلب منه مساعدة البعثة الفنية التى وصلت فى يناير 1903 بتوصية من ساندرسون وكيل وزارة الخارجية الى اللورد كرومر لصياغة تقرير يتيح الفرصة لليهود الاستيطان بسيناء وجاء فى التقرير الصهيونى ان شبه جزيرة سيناء منطقة خالية من السكان وعدد السكان بها لا يتجاوز 48000 نسمة كما لا يوجد بها فحم او بترول او اى ثروة معدنية تجعلها مصدرا للتنافس عليها ووضعت عبارات التقرير بطريقة تقلل من الثروات الطبيعية فى سيناء وبالتالى يكون الحصول على امتياز استغلالها او استعمارها سهلا. بحث تيودر هرتزل انشاء قناة اخرى بدلا من قناة السويس تكون تحت السيطرة والادارة اليهودية واصبحت شبه جزيرة سيناء هى انسب مكان لدولة المستقبل اليهودية فهى الموطن القديم لدولة المستقبل فى فلسطين والتى ستصبح مركزا لشبكة الخطوط الجديدة للعالم وتحل محل قناة السويس وتصبح مفتوحة للسفن المحملة بالاشخاص والبضائع العامة. لكن اللورد كرومر الذى يعلم طبيعة المصريين رفض ان يدعم اليهود فى مسألتهم على حساب المصريين و المصالح البريطانية. الان ندرك مدى الخطر الصهيونى فشبه جزيرة سيناء ما زالت غير مستغلة خاوية على عروشها لا يوجد بها مشاريع تنمية عدد السكان بها قليل وكأن مصر فى وادى واقليم سيناء فى وادى آخر لذا نطالب العقلاء والمستثمرون تنمية اقليم سيناء وفتح التوطين فيها فتركها بدون تعمير سيجعلها مطمع لليهود ولقد تحقق حلمهم بقيام دولتهم عام 1948 الان يطمعون فى سيناء للاستعمار ولشق قناة اخرى فالتاريخ لا يكذب لذا يجب حماية سيناء بالتوطين والاستثمار افتحوها للمصريين فتح الله عليكم ان الاهتمام بها سيجعلها ثروة قومية و مصدر دخل للبلاد من خلال السياحة الدينية و المصايف فهى قبلة للزائرين وسياحة للغربيين . ان عدم فتح باب التوطين سيجعل سيناء لعنة تحل على البلاد من المغضوب عليهم ومن البدو انفسهم الذين يتحينون الفرصة للاستقلال الذاتى وان لم يحدث تنمية وتهجير فمن المؤكد آجلا او عاجلا ستكون سيناء لقمة سائغة لليهود او للبدو المهمشين " اذا