الاثنين، 27 ديسمبر 2010

إنصاف الخديو إسماعيل - المصرى اليوم

-

       ٣/ ١٢/ ٢٠٠٨
كثيراً ما وصف المؤرخون الخديو إسماعيل فى كتاباتهم بالسفيه، لبذخه وتبذيره وإسرافه بلا حدود على الهدايا التى كان يرسلها للبلاط العثمانى، لرجال السياسة والمال فى أوروبا، ولم يأخذوا فى اعتبارهم البواعث والدوافع لهذه التصرفات!!
فكانت الهدايا المقدمة إلى البلاط العثمانى للحصول على الامتيازات الخاصة بحفر قناة السويس وغيرها من الأعمال السياسية بالدولة، أما الهدايا المقدمة لرجال السياسة والمال فى أوروبا، فكانت للحصول على قروض لبناء وتطوير مصر الحديثة، وجعلها قطعة من أوروبا، فأصبح له الفضل فى العديد من الأعمال الخالدة التى كانت نعمة ونقمة فى آن واحد...
 فكان أول مَنْ أنشأ دار الأوبرا، ولن ينسى له التاريخ الفضل فى نشر العلم فى ربوع مصر، ورفع لواء مجانية التعليم بجميع درجاته، وأوفد البعوث العلمية إلى الخارج أسوة بجده محمد على باشا.
وكان الخديو إسماعيل رحيماً بشعبه محباً له، فألغى أعمال السخرة فى حفر قناة السويس، وكان اقتصادياً فأنشأ الورش ودور الصناعات المختلفة، وعنى بنشر الثقافة عن طريق الاعتناء بدور الكتب،
وكان متديناً فقضى على تجارة الرقيق فى أفريقيا الوسطى، من منطلق محاربة الإسلام لتجارة الرقيق.. ومن أعماله الخالدة حفر قناة السويس، وإنشاء الموانئ، وحديقة الحيوان بالجيزة.. فدعونا نذكره بكل الخير!!
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق