الخميس، 21 أبريل 2011

رحيق الثورة البيضاء

صدق من قال إن الظلم ظلمات يوم القيامة :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً : فالظلم مصدره يفضي إلي الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه : يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
كان نتيجة ظلم النظام السابق إن انقلب رأسا علي عقب علي ايدى ثورة شباب الفيس بوك وحان وقت قطاف الثمار من رءوس جميع الفاسدين من أساطين النظام السابق أنها بحق قيامة دنيوية للظالمين الخارجين علي القانون والشرعية .
الجميل في الأمر إن يتصادف بواكير التحقيق مع تلبية متطلبات الثوار جميعهم وخاصة أصحاب الثورة المضادة .
لقد سجلت الثورة أول شهادة ميلاد في تاريخ البشرية جمعاء باسم الثورة البيضاء التي خرجت من رحم تكنولوجيا المعلومات ومن شهداء الواجب فلتسكن أرواحهم الطاهرة جنة الخلد وليشفى الله صدور ذويهم.
إن خبر تحقيق العدالة وحبس الرئيس المتنحى علي ذمة التحقيق وأفراد عائلته أولي ثمار الثورة وان استرداد الأموال المهربة جميعها من أهم أولويات الثورة.
فلو استخدمت الأموال المهربة في صالح الوطن ما وجد عاطلاً أو فقيراً أو مريضاً أو جاهلاً أو مشرداً، كم من مريض مات من آلام المرض وكم من فقير مات من لوعة الجوع والفقر وكم من مشرد افترش الأرض والتحف بالسماء وكم من أيادي طلبت العون فلم تجد إلا القهر والذل والظلم من نظام لا يعرف الرحمة أو العدل وقد اعجبتنى أبيات عن العدل ترجع إلي العصر العباسي قال فيها سليم بن يزيد ألعدوي:
حثي متي لا نري عدلاً نسر به : ولا نرى لولاة الحق أعوانا
مستمسكين بحق قائمين به : إذا تلوّن أهل الجور ألوانا
يا للرجال لداءً لا دواء له : وقائد ذي عمي يقتاد عميانا
لا احد فوق القانون، لن تضيع الحقوق في ظل الثورة الطاهرة التي بلغ ضحاياها ثمانمائة شهيد تحلق في الأجواء وتصرخ بالقصاص ؛ حثي يتعظ أنصاف الآلهة أصحاب النفوذ والسلطة ، يجب معاقبة كل من قتل أو شارك في قتل شهداء الثورة وتحويلهم إلي إداريين فلن نكون عبيدا بعد اليوم رحم الله قائد الثورة العرابية .
يجب تغيير شعار" الشرطة في خدمة الشعب" لان الواقع فيما مضي يقول:" الشعب في خدمة الشرطة "
يجب وضع شعار آخر آلا وهو:" الشرطة والشعب يد واحدة"، ولن يتحقق هذا إلا بعدة ضوابط عند الالتحاق بكلية الشرطة:
- وضع ضوابط ومعايير أخلاقية ونفسية للملتحقين.
- القضاء علي الرشوة والوساطة .
- منع التوريث.
- اشتراط المجموع الاعلي كما في كليات القمة
- تحديد حصة من كل محافظة .
هذه مطالب عادلة من حق كل مواطن مصري يرغب في الانخراط بسلك الداخلية فأذا كان الأساس مبني علي أسس سليمة تخرجت أجيال حملت راية الاستقرار والأمان لهذا الوطن .
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق