الثلاثاء، 22 يناير 2013


قناة السويس فى القرآن ٣٠/ ٧/ ٢٠١٢ إن فكرة التقاء البحرين فكرة دينية تنبأ بها القرآن منذ أربعة عشر قرناً من الزمان ووردت فى سورة الرحمن قال تعالى: (رب المشرقين ورب المغربين فبأى آلاء ربكما تكذبان مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان). روج ديليسبس إلى تلك الفكرة كدعاية إسلامية لجذب العمال والأنفار لحفر قناة السويس، واستغلها استغلالاً محكماً، حيث أقام قرى للحفر، وهى عبارة عن مجموعة من الخيام أنشأ بجوار كل قرية جامعاً له مئذنة يضع عليها المصابيح ليلاً ليكون علامة للعمال القادمين من القاهرة والمنصورة ودمياط والزقازيق وطنطا وأسيوط وقنا عن طريق مقاولين للأنفار من الأجانب، تخدمهم السلطات المصرية فى جمعهم!!.. يحصل الشاب على قرشين ونصف القرش، والصبى على قرش فى اليوم، بالإضافة إلى الجراية وهى طعام لكل عامل، إضافة إلى الماء العذب، وألحق الأئمة والوعاظ بمساجد القرى مقابل بضعة فرنكات لحث العمال المسلمين على الحفر، وتشجيعهم عن طريق شق البرزخ الذى ورد ذكره بالقرآن لالتقاء البحرين والشرق بالغرب حتى مات فى سبيل الفكرة مائة وعشرون ألف مسلم شهداء لتحقيق الإعجاز الإلهى الذى ورد فى القرآن، حتى قال الوعاظ والأئمة إن من يموت فى الحفر كمن مات فى سبيل الله، ومن بينهم رفاعة الطهطاوى الذى أيد المشروع الفرنسى، وتبنى فكرة إرسال الشيوخ والأئمة لقرى الحفر!! كلما انتهى العمال المصريون من إنجاز جزئية من عمليات الحفر يقيم ديليسبس حفلاً دينياً بهذه المناسبة، يجتمع فيه رجال الدين الإسلامى، ومفتى مصر ليقول كلمة لتشجيع العمال على الحفر، ولولا الدعاية الإسلامية لهذا البرزخ «القناة» ما تم حفر البرزخ الذى أخبرنا عنه القرآن، وتحقق بسواعد المسلمين ليلتقى الغرب بالشرق، ويلتقى البحرين الأبيض المتوسط بالأحمر، ويخرج على ضفاف القناة المدن الثلاث، ويأتى حفل افتتاحها الملوك والسلاطين والأمراء من كل حدب وصوب ليشاهدوا المعجزة الإلهية التى تحققت بأيدى المصريين من المسلمين!! حسين الشندويلى - رئيس مكتبة مركز الأبحاث - هيئة قناة السويس hussien.elshandawely@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق