الأربعاء، 31 أكتوبر 2012


الحملة القومية لحفر القناة الموازية عندما ترجع بنا الذاكرة الى الوراء الى ما يقرب من قرن ونصف من الزمان وحتى اعتاب سنة 1859 عندما كرس دى ليسبس وقته وجهده وعقله فى تنفيذ حفر قناة السويس حيث استخدم الدعاية الاسلامية لجمع الانفار واستعان برجال الدين الاسلامى والدعاة لتحميس الشباب والرجال لاعمال الحفر بالاضافة الى المزايا المادية وكانت النتيجة ان تم حفر القناة بسواعد الرجال فى عشر سنوات بدون كراكات وبدون تكنولوجيا العصر . فأذا ما استطاع اجدادنا حفر قناة السويس فى عقد من الزمان نستطيع نحن احفاد هم ان نحفر قناة موازية لقناة السويس فى بضعة سنوات بأستخدام الالات الحديثة والمتطوعين . ان فكرة ازدواج القناة " قناة موازية" تبعد عن الاولى بمسافة خمسين كيلو متر يساعد على اشياء كثيرة اهمها مشاريع التنمية فى المنطقة الواقعة بين القناتين وان استغلالها يساعد فى حركة التنمية من بناء مدن واستصلاح اراضى وانشاء موانىء وشركات للشحن والتفريغ . ان هذه الفكرة لن تكلف الدولة شىء سوى ان تقوم الدولة بعمل دعاية وحملة قومية بعنوان فى حب مصر , فأذا ما قام كل مواطن بحفر متر مكعب فقط من القناة الموازية سيحفرون على الاقل اربعين مليون متر مكعب واذا حفر مترين سيحفرون ثمانين مليون متر مكعب وهذا لن يستغرق وقت سوى نقل المتطوعين الى مناطق الحفر للقيام بنهضة الوطن فنحن لسنا اقل من اجدادنا ولسنا اقل من الصين او اليابان وبالتالى سننجز القناة الموازية فى اقل من سنة على الاقل بالاضافة الى ما تمتلكه هيئة قناة السويس من كراكات ومهندسين وباحثين على مستوى عالى من الخبرة والكفاءة وعلى شباب مصر وفى مقدمتهم السلفيين والاخوان والليبراليين التعاون معا لانجاز هذا المشروع العملاق لنهضة مصر . ان قناة السويس الحالية تستوعب عشرة فى المائة من الاسطول العالمى واذا ما تحقق هذا المشروع سوف تستوعب الاسطول العالمى بأكمله ان المغامرة المبنية على الارادة والحب والتفانى لنهضة الوطن هى اعظم مغامرة فى حياة البشر والشعوب فلنترك المجادلات والمشاحنات السياسية فترة لحين انجاز المشروع القومى. حسين الشندويلى رئيس مكتبة مركز الابحاث هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق