الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012


مشروع النهضة وازدواج القناة ليس من المحال انشاء قناة موازية لقناة السويس فبناء الاهرام استغرق عشرون عاما وحفر قناة السويس استغرق عشرة اعوام جلبت فيها الرجال من شتى انحاء مصر كى يلتقى البحرين فى صورة لم يسبق لها مثيل من قبل وانجبت القناة مدناً حول ضفافها وعمرانا بأيدى ابنائها . ان من أَجلّ الاعمال السعى للرزق فهو من اسباب الحياة والعمران وضرورة لا تستقيم الحياة بدونها من اجل الاستقرار وتحسين المستوى والمعيشة والارتقاء قال تعالى" واسعوا فى مناكبها وكلوا من رزقه" والمقصود العمل بمقابل . من ثم نستطيع بالقوة والارادة والعمل ان ننقل الجبل من مكانه الى مكان آخر اذا ما ارادنا التغيير والرخاء والتقدم. فحفر قناة موازية لقناة السويس لم يكلف الدولة شىء سوى رجال وكراكات يقومان بالحفر لتقصير المدة الزمنية ومتفجرات تسحق الاراضى الصخرية ، فبيئة قناة السويس مهيئة وممهدة للعمل فى اى وقت. اذا ما ارادنا حفر قناة موازية بشرق قناة السويس وعلى بعد خمسين كيلو عن القناة الاخرى ستنقل البلاد من حال الى اعظم حال ، فقناة السويس الحالية تستوعب 10% من اسطول التجارة العالمى وحفر قناة موازية من شأنه ان يستوعب الاسطول العالمى بأكملة. ان تعمير سيناء فى المنطقة الواقعة بين القناتين سيجلب الخير والنفع الكثير من بناء مصانع وموانىء للسفن وشركات للشحن والتفريغ ومناطق حرة وتشييد مدن جديدة وتعمير الارض بالزراعة كل هذا لن يكلف الدولة شىء سوى اجور رمزية ولكن كيف ؟ اولا: اغراء المسجونين بالاشغال الشقة المؤبدة والمحبوسين بالخروج فى منتصف المدة و بأجور رمزية ويستدعى الامر انشاء مستشفيات وبناء قرى للحفر و جوامع وارسال الدعاة والخطباء لتحميس العمال على الحفر كما فعل دى ليسبس مع اجدادنا اثناء الحفر. ثانيا : جذب البدو الذين يرغبون فى الاستقرار والتملك للعمل بالمشروع مقابل تمليكهم قطع من الاراضى اضافة الى منحهم اجور مقابل اعمالهم. ثالثا : جذب العمال على مستوى الجمهورية الذين يرغبون فى العمل وبمقابل مادى والعمل على توطينهم اذا ما رغبوا فى المنطقة الواقعة بين القناتين. رابعا: مشاركة القوات المسلحة فى عمليات الحفر عن طريق تأمين المشروع العملاق والسماح لمن يرغب فى الاعفاء من الخدمة الوطنية المشاركة فى الحفر وفقا لضوابط وتدابير القوات المسلحة. خامسا : اشراف مهندسى الهيئة ومشاركة اسطولها من الكراكات و من ادارات الهيئة فى تنفيذ عمليات الحفر كما لو كانوا يعملون بالهيئة لكونه مشروع مكمل يقع على عاتق هيئة قناة السويس بصفتها بيت خبرة عالمى فهى تضم مركز ابحاث هيئة قناة السويس و ادارة الكراكات والهندسية والترسانة وفى مجموعهم بيت خبرة لايستهان بقدراته العلمية والعملية كما ان احتفاظ مكتبة مركز الابحاث بالدراسات الخاصة بقناة السويس على مر التاريخ بداية من مشروع ناصر الى دراسة سوجرية وماونسيل ونيدكو سوف يسهل بأذن الله مشروع القناة الموازية . سادسا : ان عمليات الحفر بواسطة المعدات والافراد لن تستغرق بضعة سنوات فأذا ما جعل اجدادنا ان يحفروا القناة فى عشرة سنوات بدون الات حديثة من الكراكات وغيرها سيجعلنا نحن ان ننجز الحفر فى اقل مدة زمنية لكونه مشروع النهضة وبارك الله فى رجال مصر. حسين الشندويلى رئيس مكتبة مركز الابحاث هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق