الاثنين، 5 نوفمبر 2012


الحرية الملعونة .. بقلم : حسين الشندويلى 02 نوفمبر 2012 جريدة الاسماعيلية برس الالكترونية بقلم : حسين الشندويلى ان الحرية التى اعطاها المجتمع الدولى لحرية الصحافة والاعلام لا يجعل لهما الحق فى اختراق الحدود الطبيعية ليغوصا فى اعماق الميتافيزيقا تشريحا يتفق والتعصب الاعمى والايدلوجى ومن ثم الازدراء الفاجع الفاحش لاهداف سياسية بحتة وعقائدية ضاربة فى اعماق التاريخ. ان الرسوم المسيئة والافلام الهابطة التى تمس الانبياء والرسل يجب ان يعاد النظر فى التعامل معها عالميا بوضع خطوط حمراء ؛ ليعاقب الخارجين لحدود اللياقة عقابا شديدا موجعا. ان ترك المجتمع الدولى لهذه الحرية بدون حساب سيجعل الهرج والمرج يتفشى فى كثير من البلدان فأحداث 2005 عند قيام الصحف الاوربية بنشر صور كاريكاتيرية واعادة نشرها مرة اخرى جعل العالم العربى والاسلامى فى ضائقة نفسية خانقة ترتب عليها اغلاق سفارات واحراق قناصل وقطع علاقات ومقاطعات اقتصادية واخيرا قتل السفير الامريكى فى ليبيا تلك الدولة التى اخذت موقفا شديدا فى 2006 وسحبت سفيرها كما احرقت سفارة النرويج و وكذلك الاردن اخذت موقفا جريئا وفلسطين المحتلة اخذت نفس الموقف وكثير من البلدان منها اليمن والبحرين ومن البلاد التى اكتفت بالاعتذار عن الاساءة مصر وايران والسعودية واندونيسيا وكثير من بلدان العالم الاسلامى والشىء الغريب ان البلاد الصغيرة هى التى اخذت موقفا معاديا. لقد قام المجتمع الدولى بدور حيوى عندما تهدمت بعض تماثيل بوذا واعتبر العمل غير انسانى وقد ادانه المجتمع الدولى الذى لا يرى الا بعيون الامبريالية والصهيونية . ان المتطرفون الذين يعملون بالصحف والممثلين الذين يعملون بالسينما وكذلك المنتجين والمخرجين يجب ان يراعوا الله فى كتاباتهم واعمالهم لاستقرار العالم الذى لم ينس ولن ينسى اهانة الرسل والاساءة اليهم. قال تعالى فى " ءامن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كلّ ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله " البقرة اية 285.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق