الاثنين، 5 نوفمبر 2012


حمى الله مصر .. بقلم : حسين الشندويلى 01 نوفمبر 2012 جريدة الاسماعيلية برس الالكترونية بقلم : حسين الشندويلى ان المتأمل لظاهرة الاساءة الى الاديان بصفة عامة وللاسلام بصفة خاصة يجد ان الغرب الصليبى لديه نزعة دينية متطرفة تأخذه الى محاربة من يوازيه قوة وانتشارا؛ خوفا على مكانته فى صرة العالم ومن ثم كان العراك الفكرى العقائدى والحرب الباردة بين قطبى العالم امريكا والاتحاد السوفيتى ومن ثم التخلص من الشيوعية كمدرسة اقتصادية ومعتقد بشرى الصنع ملحد بطبيعته. فصار العالم الغربى كفكر ومعتقد يخشى من الاسلام ذلك الدين القيم الذى خرج من البادية العربية ليغزو العالم شرقا وغربا ويخترق الارض ومن عليها ويباغت الغرب فى عقر داره ويشاركه حضارته تلك التى يخشى عليها من الاسلام ونظرياته الضاربة فى الاعماق لبضعة قرون متتالية والتى تدعوا الى التوحيد الخالص لله وقد اخذ الفكر الاسلامى يغزو ويغازل قلوب الغرب حتى تحول الكثيرين منهم الى الاسلام. ان حادثة الحادى عشر من سبتمبر 2001 جعلت ذلك العالم الغربى يتوجس خيفة من الاسلام العدو اللدود للكنيسة فى العصور الوسطى فتحالفت قوى الشر فى حرب صليبية حديثة ذات شرعية دولية وخلعت رداء الرحمة التى اتسمت بها الاديان السماوية واتجهت الى بلاد لا ناقة لها ولا جمل حتى قتلت مئات الالاف من الابرياء فى العراق وافغانستان فى حروب غير متكافئة حرب من طرف واحد وكأنها دعاية للسلاح الامريكى خاصة والغربى عامة ومنها القنابل العنقودية والقنابل الذكية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل ليس انتقاما من افرادا بأعينهم ولكن انتقاما من الاسلام ذلك المارد الذى لم يقدر عليه احد فهو الدين الغالب ولو كره الكافرون. عندما استقر الوضع بعد استنزاف العراق اقتصاديا بالاحتلال الامريكى لها اخذ الغرب الصليبى يتجه ا لى الاساءة للاسلام وللنبى محمد بصفة خاصة بعد واقعة ضرب برجى التجارة العالمى بأربعة سنوات وفى نفس الشهر الاسود التى حدثت به النكبة فى 30 سبتمبر 2005 نشرت صحيفة بولاند بوستن الدانماركية اثنى عشر صورة كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وفى 10 يناير 2006 قامت الصحف النرويجية والالمانية والفرنسية وغيرها من صحف اوربا بأعادة نشر الصور الكاريكاتيرية. وفى ظل ضعف العالم الاسلامى وتفككه والاطاحة بالنظم المستبدة فى بعض البلدان العربية وظهور دول الربيع العربى ومنها مصر رومانة الميزان بالشرق الاوسط يعتليها حاكم اخوانى ليس له اجندة واضحة مع الغرب الذى يريد ان يكسبه ويطويه تحت جناحيه ولكن ابى ان يكون مبارك مكرر وكما يخشى الغرب هذا الحاكم تخشى الاقلية القبطية من وجوده بالكلية فى سدة الحكم ومن ثم كان الفيلم الامبريالى الصهيونى وبمشاركة اقباط المهجر فى صورة جمعت ايدلوجيات متنوعة تريد ان ترى رد الفعل السياسى الاسلامى بمصر لاغراض استعمارية وتقسيمية ومنها تهويد القدس والحفاظ على مكاسب اليهود وتقليب العالم على مصر التى يحكمها رئيس من الاصوليين لا يخشى شىء الا الله وهم يعلمون يقينا ان المتدين المسلم سجين الدنيا وشهادته انفتاح على الاخرة يتنعم بجنة الخلد. من هنا كان الفيلم قنبلة ثلاثية الابعاد والايدلوجيات لها صدى ورد فعل فى مصر خاصة وفى الدول الاسلامية عامة وهم يتوقعون فتنة بداخل مصر ونشوب معارك داهمة بين المصريين كافة لتقسيم مصر بين المسيحيين والمسلمين لاضعاف الوطن والوحدة الوطنية التى قال فيها اللورد كرومر " ليس هناك فرق بين الاقباط فهذا مسلم يعبد الله فى جامع وهذا نصرانى يعبد الله فى كنيسة" . ان رسول رب العالمين وضع قواعد للتعامل مع غير المسلمين وتتلخص فى حسن معاملة الاقباط خاصة واهل الذمة بصفة عامة والادلة الشرعية كثيرة بهذا الصدد سوف نتلوها عليكم فى مقال قريب وحمى الله مصر. عدد القراءات : 23 | : 23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق