الجمعة، 7 يناير 2011

ختان الاناث

ردا علي مقال الدكتور خالد منتصر بعنوان " لا لتطبيب ختان الاناث" المصري اليوم بتاريخ 3/11/2010 والصراع الديني المعارض والجبهة العلمية المؤيدة.
نشهد ونبصم ان الختان الكلي يضر المرأة ويدمر الحياة الزوجية, لكن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعدم القدرة علي تكاليف واعباء الزواج مع السعي الي تفجير الكبت الغريزي من خلال القنوات و المواقع الاباحية علي شبكات النت و الفضائيات الامر الذي يؤدي الي نشأة ظاهرة الاعتداء الجنسي و المعاكسات .
لذا لا بد ان نسلّم بأن الختان الجزئي للاناث هو الحل فهو يقلل من الشهوة والتأجج الجنسي في ظل الغلاء وعدم القدرة علي التحصن، فهويمنع الفتيات من الوقوع في الرزيلة، فالمواقع والفضائيات ليست ذكورية فحسب بل اصبحت مشاعا للجنسين واذا ما تأثر بها الشاب قيراطا تأثرت بها الفتاة اربع وعشرون قيراط ،من ثم نقع جميعا في المحظور شعبا وحكومة لعدم تشفير القنوات والبرامج الاباحية ، من هنا انتشرت ظاهرة الزواج العرفي ،والفعل الفاضح، والمعاشرة الغير شرعية.
فالغريزة الجنسية حيوان جامح يروض بالزواج والصيام والختان المحظور ولا يقف امامها الا تقي او محصّن ونحن ليس مجتمع قديسين او شيوخ وقصة يوسف و زليخة مثال للعيان حيث تكمن الشهوة العنيفة بكلا الاثنين ولكن استعانة يوسف الصدّيق بربه جعله يتعفف ولكن البشر امثالنا اضعف بكثير من نبي يصارع الشهوة بداخله والحل يكمن في شريعة الختان شريعة ابراهيم وموسي وعيسي ومحمد عليهم السلام و من ثم كان تشريع الختان منذ آلاف السنين والمقصود به عند الاناث استئصال جزء صغير منه ، لا يقضي علي الشهوة ولكن يمنع من حدتها وتأججها.
فظروف المجتمع الاقتصادي والاخلاقي يفرض علي الأسر الفقيرة والمتوسطة بصفة عامة متي يستخدم الختان ومتي لا يستخدم ولكن تجريم الختان مع عدم مراعاة الظروف الاقتصادية و مواكبة التقدم الغير اخلاقي والانفتاح علي الغرب وتبني ثقافاته المعوجة تؤثر سلبا علي الاستقرار النفسي ومن ثم انتشار جرائم الآداب المتعددة، وعجز المجتمع عن حلها الا بالطرق الشرعية واحيانا بطرق غير أدمية كما حدث في العصور الوسطي حيث كان يوجد طائفة من المماليك تسمي بالمماليك الخاصكية وهم من المخصيين يعملون بالقصور السلطانية حتي لا تتفشي ظاهرة الزنا المشتعلة من الحرارة الغريزية بين العبيد والاماء والجواري.
لو استخدمت شريعة ختان الاناث بدولة الفاتيكان بين الراهبات ما خرج الي المجتمع الالاف من الاطفال الغير شرعيين في تلك الدولة ولكن ردع الخطيئة يختلف من شريعة الي شريعة.
ان الانفتاح علي الغرب والعولمة المصدرة للفساد الاخلاقي يؤثر سلبا علي دول تعاني من الحرمان الجنسي في ظل قيود الدين فتتحرك الشهوات المكبوتة وتعم الرزيلة وخاصة اذا ما بقي هذا العضو الزائد علي الحد في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وعدم القدرة علي الزواج.







حسين الشندويلي

هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق