الجمعة، 7 يناير 2011

الله محبه وللشيطان الرجم

من المؤلم ان يصاب الجسد الواحد بوابل من اختراقات الغدر الخارجية؛ لتمزيقه و تقطيع اوصاله.
فالعالم اجمع قد أقر أن الارهاب ليس له وطن وليس من الدين في شىء،وقد صار ظاهرة عالمية تهدد الدول وتنال من أمنها واستقرارها وسلامتها ووحدتها بالضرب الخفي والصريح .
لك الله يا مصر فخروج شعبك الواحد الساخط الناقم علي الارهاب اعاد امجاد الماضي من وحدة وتضامن واعاد الي اذهاننا ثورة 1919 اقباط ومسلمين شعارهم : " تحيا الهلال مع الصليب، الارهاب لا يمت لدين".
صدق اللورد كرومر حينما قال عن الوحدة الوطنية في مصر :"لا فرق بين المصريين فهم سواء فهذا قبطي يعبد الله في جامع وهذا قبطي يعبد الله في كنيسة"
ان الإسلام بريء كل البراءة من سرطان الإرهاب القاتل وان ما حدث بالاسكندرية ليس من الدين في شىء والسنة النبوية الشريفة تدعو الي الحب وتحث علي حسن معاملة اهل الذمة، فالذمة هي العهد والامان والمنتفعون بالعهد يسمون بالذميين او المعاهدين وهم النصاري و اليهود وغيرهم من اصحاب النحل الاخرى كالصابئة والماجوس والتاريخ الاسلامي خير شاهد علي السماحة والحب والوئام وعهود الامان المحفوظة في دير سانت كاترين اعظم حجة ودليل علي ذلك.
قد جاءت الاحاديث بالسنة النبوية قاطعة وصريحة تحذر من سؤ المعاملة و تتوعد بالويل والعقاب الاخروي لمن يظلم او يغدر بذمي.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"ألا من ظلم معاهداً او انتقص حقه أو كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصيمه يوم القيامة" رواه ابو داود 3052
وفي حديث آخر " إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا" رواه مسلم 16/168
ذكر القس ميثون عن سماحة الاسلام في كتابه " سياحة دينية في الشرق": انه من المحزن ان يتلقي المسيحيون عن المسلمين روح التسامح وحسن المعاملة وهما اقدس قواعد الرحمة والاحسان عند الشعوب والامم.
هذه شهادة لا ينطق بها إلا حر ،عادل ،متحرى للصدق، لا تتقاذفه امواج التعصب العاتية، ولا تقوده الميول الشخصية والاهواء الذاتية الي الكذب والنفاق.
من ثم نشهد ان الارهاب من عمل الشيطان والشيطان لايؤمن بدين فهيا بنا اقباط ومسلمين نلتحف بعلم الوحدة الوطنية و ننشد قائلين: الله اكبر ولله الحمد الله محبة وللشيطان الرجم.







حسين الشندويلي
رئيس مكتبة الابحاث
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق