الجمعة، 3 يونيو 2011

عندما ينبح الكلاب

عندما ينبح الكلاب
حسين الشندويلى
شباب مصر : 26 - 05 - 2011

عجبت لحديث المدعو نتنياهو عن الدولة الفلسطينية المنزوعة الانياب حفاظاً على أمن اسرائيل فهو يشترط اقامتها شريطة نزعها من السلاح ولا يهمه امن فلسطين ودفاعها عن نفسها ضد اى جار وعلى رأى المثل " مصارين البطن بتتخانق"
كما يشترط ان لا تتنازل اسرائيل عن اى ارض احتلتها منذ حرب 1967 تكلم ذلك النتن ياهو عن لسان خمس وعشرين مليون يهودى على مستوى العالم والكل سعيد بكلماته النارية كالكلب الذى ينبح فى عقر داره وبين اصدقائه وجيرانه فاسرائيل كما يقول الدكتور جمال حمدان:" انها تكاد تكون امريكا فى الشرق الاوسط او الولاية الحادية والخمسون من الولايات الامريكية او على الاقل اكبر قاعدة امريكية بدرجة دولة طاقمها من اليهود فهى استعمار بالاصالة والوكالة"
هذه عادة الكلاب دائماً عندما تجد الحماية والدعم من اصدقاءها ولكن بمقابل اطلاقها لتخدم المصالح الصهيونية والامبريالية العالميتين اللذان يمثلان مفتاح الوجود الاسرائيلى برمته.
فأذا ما تحدث هذا الاشكنازى المتعجرف عن لسان ملايين محدودة على مستوى العالم، فلا ينسى ان المسلمين يربو عددهم فوق المليار لديهم عقيدة واحدة وعزم واصرار ويجتمعون على كون القدس عاصمة فلسطين وان المسجد الاقصى ثانى القبلتين وثالث الحرمين لا يمكن التفريط فيه بأى حال من الاحوال واذا كان المسلمون فى غفلة وضعف فلن ولم يبق الحال كما هو عليه فدوام الحال من المحال بل ستسترد الارض المحتلة كاملة ويتم القضاء على اسرائيل بمن فيها ولكن كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم مع استثناء الاطفال والشيوخ والنساء ولن يقطع لهم شجرة او يذبح لهم دابة الا لمأكله .
لقد تحدث الزعيم الدكتاتورى الطاغية القذافى قبل ثورة 25 يناير عن كيفية استرداد الارض الفلسطينية بخروج الفلسطينيين من مصر والاردن ولبنان ومن كافة دول العالم للذهاب الى فلسطين ليستردوا ارضيهم من فيه الصهاينة على الرغم من كونه دكتاتورى او مستبد إلا انه الرئيس العربى الوحيد الذى تكلم امام العالم وبالبث المباشر لتحريك الفلسطينيون لحل مشاكلهم بأنفسهم وبالدعم العربى والاسلامى سيكسبون ارضاً ولكن بالصبر والتضحيات فحرب اكتوبر سبقها حرب استنزاف واعداد مسبق للمعركة الكبرى وعندما يجد الفلسطينيون الفرصة مواتية حتما لا بد من مخلص.
الشباب الفلسطينى شباب مجاهد ذو عزيمة واصرار واذا ما ضحى بنفسه سينتقل من عذاب الدنيا "الشعور بالعار لاغتصاب ارضه" الى جنة الخلد والرضوان فهى فى انتظار المجاهدين المؤمنين بقضيتهم الوطنية و الاسلامية ولكن بالوحدة بين الفصائل المتصارعة وبناء دولة اساسها العلم والتكنولوجيا فهم لا يقلون عن المانيا او اليابان اللذان سقطا فى الحرب العالمية الثانية وفي عقدين من الزمان صارا فى مقدمة الامم اقتصاديا وعسكريا اى ان البناء اولا والتسكين ثانيا والتفوق العلمى والتكنولوجى ثالثا والاخذ بالثأر رابعاً وهذا هو التدريج الطبيعى لاسترداد الارض وان بناء جيل من العلماء الان اعظم مليون مرة من العمليات الاستشهادية التى تجلب الكلاب لنهش الاجساد الطاهرة ولكن صدق من قال تناكحوا تناسلوا و تعلموا لغة عدوكم وتفوقوا عليه فالنصر قادم لا محالة والاستعجال فى الامور يضيع الحقوق.
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق