الثلاثاء، 9 أبريل 2013

الشيعة والاخوان فى الميزان بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون من عجائب الشيعة سب الصحابة و السيدة عائشة ام المؤمنين ويتهمونها بأبشع الاتهامات وفى نفس الوقت يؤمنون بسورة النور التى تبرىء السيدة عائشة . لكن لماذا يكرهون زوجة النبى ويسبون صحابة رسول الله ابو بكر وعمر وعثمان ؟ الحق يقال انه الخلاف السياسى الذى اصبح وامسى ركن الدين وعقيدة اساسية عند الشيعة فهم يرون ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذوا الخلافة عنوة و اخذوا ما لا يستحقون فكرسى الخلافة لعلى بن ابى طالب ولذريته من فاطمة الزهراء وما دون ذلك هو البطلان المبين هكذا هم يعتقدون وهكذا هم يفكرون واعتبروا انفسهم اولياء واوصياء على المسلمين وما دونهم فى ضلال مبين ويروننا كما نراهم من حيث الخطورة وكلا الفريقين فى خصام الى يوم الدين وما دون ذلك هو تقارب سياسى من اجل تحقيق اهداف ومصالح بعينها وعندما تنتهى ترجع الامور الى سابق عهدها. اما خلافهم مع عائشة ام المؤمنين لكونها وقفت ضد على بن ابى طالب فى موقعة الجمل ولولا عقر ناقتها ما كان لعلى نصيب فى الخلافة على الاطلاق. ان الشيعة من الفرق الاسلامية التى قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " انقسمت امتى الى بضع وسبعين شعبة جميعهم فى النار الا ما انا عليه واصحابى" وبالطبع هم اهل الجماعة والسنة. فالشيعة انقسمت الى فرق كثيرة فى ضلال وكفر مثل السبئية والنصيرية والبابية والبهائية وغيرهم الكثير وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال هذا الحديث . انهم يريدون جمع العالم الاسلامى تحت لواءهم تحت مظلة الامام المعصوم؛ ليقود العالم فالتشيع ظهر بعد انتقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه الى الرفيق الاعلى واخذت افكارهم تتطور كالجنين فى بطن امه وهم فى انتظار تحقيق حلمهم الراسخ فى عقيدتهم وهو حلم سياسى قديم. ان الاهداف تبدا بأحلام تتحقق بالعزيمة والارادة كذلك الاخوان بدأت رسالتهم كفكرة على يد الامام المعلم حسن البنا وتحولت الفكرة الى دعوة اسلامية سياسية بأعتبار ان الاسلام دين ودولة وتحقق حلم حسن البنا وكأننا نعيش فى عالم ديزنى لاند بالرغم من تعرض الجماعة للاضطهاد والتنكيل والتعذيب بضعة عقود وسبحانا الله تحولت الفكرة الى حقيقة تماثل ما فى الاذهان للاعيان وتطورت الجماعة الى حزب ثم الى دولة. ان فكرة الخلافة عند الاخوان لا تقل عن فكرتها عند الشيعة ولكن الخلافة عند الاخوان مستمدة من الدولة الاسلامية التى مكثت بضعة قرون تحقق العدل والمساواة وهذا مستحيل فى الوقت الحاضر لاختلاف الزمان والمكان وعقلية الانسان وتحول العالم من صفة الامبراطورية والخلافة التى تجمع تحت جناحيها العشرات من الولايات والدول الى دول منفصلة مستقلة ودول ذات اتحاد كونفدرالى حتى هذا لم ينجح الا فى اماكن معينة اما الصفة السائدة استقلال الدول عن بعضها استقلالا تاما وهذا ما يتميز به العصر الحديث وسنة الله فى خلقه. ليس هناك فرق بين اهداف الشيعة واهداف الاخوان والشعب المصرى بطبيعته متدين يريد الخلاص من اجل لقمة العيش يريد ان يحيا حياة هانئة أمنة مستقرة يريد ان يُحترم ولا يهان فلا يستطيع ان يقول كلمة حق امام سلطان جائر فيفضل حياة الذل والهوان عن الجود بالنفس والذات من اجل ان يحيا فقط شعب ضعيف يؤمن بالنصيب عاش الملك مات الملك وفى المقابل تحصل طبقات اخرى على كافة المزايا من هيبة وكلمة مسموعة ومن يقف فى طريقها تدوسه انها السلطات الثلاث الذين انصهروا فى بوتقة النظام وحمايته وتأليه الحاكم وهم يستمدون قوتهم من الحاكم وتحولت السلطات الى دول داخل الدولة والشعب يخدم فى وسية الحاكم واتباعه . الشعب الذى ذاق المرار خرج فى ثورة عارمة فى الخامس والعشرين من يناير ليقول كلمة الفصل ليقول كلمة حق امام سلطان جائر كلمة مسموعة يهتز لها البنيان حتى كانت لحظة التنحى وكانت الفرحة تكسوا الوجوه التعسة الكئيبة ليسترد الشعب حقه المسلوب لمدة ثلاثة عقود بل ستة عقود . يعلم الشعب ان الاخوان اضطهدوا كثيرا ليس لكونهم جماعة ارهابية محظورة كما وصفها النظام السابق ولكن لكونهم مصريين والشعب لايريد شىء سوى ان تذوب كافة التيارات فى بوتقة واحدة من خلال لغة الحوار والتمثيل فالسلطة ليست غنيمة لفريق دون اخر ولكن من العلامات الصحية المشاركة بين السلطة والمعارضة من اجل الخروج بالوطن من الازمة والكبوة هكذا يقول العقل فالجلوس على طاولة المفاوضات ضرورى فى ذلك الوقت ويجب نبذ كافة الخلافات لان الدولة فى مهب الريح والجميع فى سفينة واحدة لا تجد من يحميها من الغرق الا بالضمانات فى حوار وطنى مرئى مسموع على الملاء فى وثيقة وطنية لها بنود يقرها الشعب لنبدا مشوار الالف أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق