الثلاثاء، 9 أبريل 2013

ارحموا مصر يرحمكم الله بقلم حسين الشندويلى جريدة المصريون لقد انفصمت عرى الوحدة الوطنية بتفرق جمعنا واصبحنا ذئاب خاطفة واضحينا مصدر خطر على انفسنا من الغير اين المحبة التى تنادى بها الاديان اين الرحمة والانسانية التى ينادى بهاالانبياء. نحن كما قال الشيخ محمد عبده مسلمون بلا اسلام فالدين الاسلامى والمسيحى لا يجعلنا نسحل بعضنا البعض فى المقطم ومن قبل فى الاتحادية و لا يجعلنا اوصياء على الغير ان الدين برىء من كل ما يصنع على الساحةالسياسية. ان الحقوق والمطالب صارت تؤخذ عنوة وضربنا بالقانون عرض الحائط الان صارت الفضائح السياسية تتناقلها الفضائيات وتبثها شبكات الحاسبات . لقد كانت الثورة المصرية فى بدايتها دليل على ثقافة وانسانية الثائر المصرى حتى صنفت احسن ثورة فى التاريخ القديم والحديث اصبحنا الان امام المجتمع الدولى عبارة عن ميليشيات واحزاب متناحرة تريد ان تغير النظام بالقوة . ان مشاهد السحل والجروح العميقة القاتلة تدمى القلوب وتحول الحوار السياسىى من لغة العقل والفكر الى لغة العضلات وتحول طبقة المثقفين والمتعلمين الى برابرة وبلطجية مما اسفر عن لوحة قاتمة للمستقبل,جدارية يتصدرها المناظر البشعة التى تعبر عن قانون الغاب مع هتك الانسانية والادمية بكل لغات العالم والوان الطيف. يحدث هذا فى غياب الداخلية المسئولة عن حماية المتظاهرين اولا ومحاولة رأب الصدع ثانيا من خلال خلق قنوات للحوار المثمر قال تعالى " الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء " اعتقد ان النظام السابق هو المسئول الاول والاخير عما يجرى فالحرمان من ممارسة الديمقراطية افرز آلة بدون فرامل فالمظاهرات فى الدول العظمى لها قانون يحميها ويصونها والعكس صحيح . ان الميليشيات المندسة والمأجورة تقضى على كل شىء جميل وكأننا فى حرب عصابات وليس دولة تطبق مبادىء الديمقراطية فى ظل حماية القانون. ان ميليشيات الاجرام الموجودة دائما فى كافة المظاهرات صارت كمادة هلامية لا يمكن الامساك بها كالزئبق تلوث كل ما هو سامى ونفيس وعظيم . ان ما تقوم به المرتزقة المأجورة يفكرنا بمذابح اليهود لاهل غزة وصابر وشاتيلا ودير ياسين اى نعم ليس هناك قتل بالمعنى المعترف به ولكن هناك بغض وكراهية الى اشد الحدود ونسوا جميعا مقولة متداولة " ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ".كما نسى التراس المصرى والاهلى ان النتيجة مهما كانت لا تؤثر على المحبة بين الاخوة فى الدين والوطن فالمصرى يضرب به المثل فى الايمان والتقوى حتى يقال عليتا الشعب المتدين سواء مسلمون او مسيحيين ولكن ما يحدث الان لا تعترف به الاديان وله عذاب فى الدنيا يطبقه القانون لانه حق المجتمع و حساب فى الاخرة اشد واعتى لو كانوا يعلمون . ان الاعداء يتناولون اخبارنا كمادة كوميدية مضحكة فى وسط تدور فيه الكؤوس بدماء المصريين التى يتخيل انها تعجن فى فطيرة الفصح. ان الخلافات الداخلية جعلتنا اضحوكة ونسينا ما يدبره اليهود فى اثيوبيا من بناء السدود والتى ستكون كارثة حقيقية بكل المقاييس ويكفى انها ستمنعنا عن تعمير سيناء تلك البقعة التى يحلم بها اليهود منذ الاحتلال الانجليزى لمصر فهيا بنا ننبذ خلافتنا ولا نقول هذا اخوانى وهذا ليبرالى وهذا علمانى وهذا ناصرى وهذا سلفى بل نقول نحن مصريون نريد الخير لمصر فهيا بنا نبنى مصر وعند العجز نقول " اللهم اكفنا شر الظالمين ودعوات أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق