الجمعة، 22 يوليو 2011

الثورة وتطهير النفس

حسين الشندويلى
شباب مصر : 23 - 06 - 2011

ما اكثر الغباء والجهل وما العن شهوتى البطن والفرج ، نغذى اجسادنا ونقويها ونهمل ارواحنا ونبكّيها اسأل نفسى غذاء الجسد ام غذاء الروح ؟ فالنفس تسعى الى الشهوات والشيطان يزينها والنفس الأمارة تؤولها وتبيحها وان كانت غير مشروعة كقبول الرشوة والعطية والسرقة والاختلاس مقابل ضرب اللوائح واختراق القوانين ويحدث هذا فى كافة المصالح العامة والخاصة والنفس الضعيفة تطرح جانباً المبادىء واحكام ونواهى الدين ؛ لتغوص فى الوحل والدنس الشيطانى مرتكبين كبائر وخطايا فى حق العباد وحق رب العباد وتكون النتيجة الانهيار التام لمنظومة الدولة بأكملها فاذا ما سلك اصحاب النفس الشريرة السبل المعوجة وهذا ما حدث فى ظل النظام السابق فلا بد من التطهير من كل شخصية تسعى الى الثراء بالطرق غير المشروعة على حساب الدولة وقوت الشعب ولابد من وقفة جادة من هؤلاء فهم معروفون لدى العاملين فى كافة المصالح ويجب مراقبتهم ومعاقبتهم والتبليغ عنهم حتى تنهض البلاد .
ان فوبيا السلطة والأنا يشجعان تلك الفئة الفاسدة فى اكل اموال الناس بالباطل وضياع حقوقهم فأذا ما كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص، واذا كان رأس النظام فاسد فلابد ان يكون العاملين به فاسدين ومن ثم تنتقل عدوى الفساد الى كل مكان وبالتالى يصبح كل شىء بمقابل حتى الهواء سيكون بمقابل ومن هنا تكون اعمدة المجتمع وهنة ضعيفة مصيرها الى الانهيار والزوال.
ان الفساد المستشرى فى النظام السابق اصاب الاقتصاد بالتضخم لحساب فئة قذرة فاسدة تكنز من اجل خلود بلا موت والشاهد خروج اموال البلاد الى الخارج بالمليارات على ايدى اناس ماتت ضمائرهم وسكنت اجسادهم الشياطين فكان الفساد والخراب،وتجاوزت السرقة الى القتل العمد بأذهاق الارواح وتسليط كلاب الحراسة على شباب الثورة ليموتوا صرعى بأيدى فئة معصوبة العينان عليها السمع والطاعة
.
من ثم كانت حكمة الله ومشيئته ان يأتى الخلاص على ايدى الابناء ونجح الابناء فى ما فشل فيه الاباء وما غفلوا عنه لانهم يدركون ان حياة النفس بالروح وحياة الروح بالذكر وحياة القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم.
يقول على بن ابى طالب كرم الله وجهه:
ان المكارم اخلاق مطهرة : فالعقل اولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها : والجود خامسها والعرف ساديها
والبر سابعها والصبر ثامنها : والشكر تاسعها واللين عاشيها
والعين تعلم من عينىّ محدثها : ان كان من حزبها او من اعاديها
والنفس تعلم انى لا اصدقها : ولست ارشد الا حين اعصيها
لقد انتهى عصر الدابة المعصبة العينان يحركها سيدها كما يشاء ويسخرها لخدمته كما يشاء فنحن سويا شركاء فى ادارة الوطن والبلاد وصوت الشعب فوق صوت السلطات الثلاث اذا ما كانوا على باطل وحتما لن تاخذنا الحياة الى طرق مسدودة ، ولن نرى الظلام بعد اليوم.
حسين الشندويلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق