الجمعة، 22 يوليو 2011

الشرطة ... الامن والامان

حسين الشندويلى
شباب مصر : 21 - 07 - 2011

الم يحن الوقت للصفح عن الشرطة والعاملين بها ؟ فالشرطة أساس الاستقرار ورومانة الميزان في معادلة الأمن والأمان في المجتمع .
عندما غابت الشرطة شعرنا جميعا بمدى الأخطار التي تواجهنا حيث الانفلات الامنى وانتشار ظاهرة البلطجة والكثير من الجرائم والفتن .
نعم وبصدق كنا مخنوقين من الشرطة ليس الشرطة بأكملها ولكن من بعض الذين أساءوا إليها عن طريق الطاعة العمياء أثناء الثورة بكافة ميادين مصر حيث سقوط الشهداء صرعى، مما اثأروا سخط الشباب المتحمس والشعب الشاعر بسرقة حريته على مدار ثلاثين عام في ظل نظام ينتشر فيه الفساد كالسرطان، نعم كان هناك ظلم من جانب النظام السياسي السابق ومن جانب امن الدولة الذي تسبب في إلحاق الأذى بكثير من المعتقلين السياسيين ولكن كانت الأوامر وطبيعة أعمالهم تستدعى ذلك فهم مسيرون من قبل النظام السابق وينفذون أوامر السلطات دون تحكيم عقولهم لان طبيعة عملهم الحفاظ على النظام مهما كانت الأسباب.
كذلك كان رد فعل الشعب والثوار اتجاه امن الدولة رد فعل طبيعي والشاهد على ذلك إن السادات عندما اعتقل على ذمة قضية أمين عثمان عانى من التعذيب وتقييد الحرية وعندما تقلد رئاسة الجمهورية حطم جزء من سور ليمان طره مشبها له بالباستيل الفرنسي.
إن عودة الثقة بين الشعب والشرطة ستعود ولكن عندما تثبت الشرطة مع الوقت أنها مع الشعب شكلاً وقالباً، وكما قال الشيخ أبو بكر الطرطوشى رحمة الله:
والناس أكيس من أن يحمدوا رجلاً : حتى يروا عنده آثار إحسان
فعقد الصلح بين الشعب والشرطة لابد وان يكون مبنى على الحب والتعاون والثقة وليس مبنى على علاقة السيد بالخادم كما قال احد مديري الأمن بدلتا مصر، فنحن جميعاً في دولة القانون وعلينا جميعاً الخضوع لمواده وان نشكر الله على ثورة الفيسبوك التي كانت سبب في تصحيح الأوضاع حتى أصبحنا أحسن بمراحل من ما سبق بكثير وعلمنا جميعا إن الدولة كان يحكمها الفساد ويرويها الشيطان بأودية الشر.
عفي الله عما سلف وعلى الشرطي إن يرفع رأسه وهامته فالذين تسببوا في قتل الثوار وعذبوا الناشطين فالعدالة ستقتص منهم وكما نعلم إن لثمرة الحرية ضحايا وضحايا الحرية في النعيم .
حسين الشندويلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق