الاثنين، 16 مايو 2011

اليهود وصراع الضرائر

حسين الشندويلى
شباب مصر : 27 - 04 - 2011

لا تنكر الشريعة الإسلامية الغراء إن اليهود أبناء عمومتنا وان إسماعيل عليه السلام الأخ الأكبر لإسحاق عليه السلام من الأب.
يحكى إن منذ قديم الأزل إن هناك صراع دائم قائم بين الضرائر منذ إن خلق الله آدم إلى يومنا هذا تدور رحاها بين الزوجات تسمى" صراع الضرائر" حيث يكون هناك بعض التفرقة بين أبناء الزوجة الأولى وبين أبناء الزوجة الثانية وخاصة إذا كان للأولى الفضل في تزويج الثانية لزوجها لعلة العقم أو المرض.
لم تجد السيدة سارة إلا جاريتها هاجر لتزويجها من إبراهيم الخليل عليه السلام لبلوغها ارزل العمر دون إنجاب فأنجبت السيدة هاجر" إسماعيل "الابن البكر لإبراهيم ، لم تستحمل سارة بقاء هاجر وابنها يجدون مراعاة وحظوة عند إبراهيم فكانت الغيرة والحسد تأكلان قلبها فقرر إبراهيم عليه السلام إن يأخذ زوجه وابنه إلى وادا غير ذي زرع في شبه الجزيرة العربية استجابة لأمر الله وكان للجغرافيا دور ما بين البيئتين ارض العراق التي يمر بها نهرى دجلة والفرات وعلى جانبيها جنات الرافدين من حدائق غناء ومزارع نخيل وبين ارض صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء في مكة بالجزيرة العربية .
كانت سارة تحلم بالخلفة شأنها شأن جميع النساء إنها غريزة الأمومة بشّرها ملائكة الله فضحكت وقالت سألد وآنا امرأة عجوز فرزقها الله بإسحاق ، ولكن الغيرة بدأت تظهر في الأجيال المتعاقبة إخوة من أب لايجمعهم مكان واحد، احدهما في المشرق والأخر في المغرب، احدهما أبو العرب المستعربة وجد الرسول الأمين محمد صلي الله عليه وسلم، و الثاني جد الأسباط الاثني عشر ووالد سيدنا يعقوب ومن الأسباط كان اليهود وأنبياء بني إسرائيل .
من ثم نشأت العداوة والبغضاء في الذراري المتعاقبة من اليهود وأحبارهم فكيف يخرج من صلب إسماعيل ابن الجارية " محمد" رسول الله النبي الأمين و خاتم الأنبياء والمرسلين، كيف يسود نجمه وتبلغ شريعته الأرض والجبال والسهول والوديان وتنحصر شريعة موسى ويأفل نجمها.
من ثم كان التحريف والتغيير والتبديل في التوراة نفسها وكانت مظاهر الحقد والكراهية والغيظ إن سجلوا الزيف بأيديهم في كتابهم للنيل من إسماعيل عليه السلام وبالتالي من حفيده محمد صلوات الله وسلامه عليه.
ثم تفسير التوراة المحرفة على أهوائهم في كتاب يسمى التلمود ثم وضع حكمائهم أحقر الخطط من إعمال فساد وشر وإرهاب في كتاب يسمى بروتوكولات حكماء صهيون ليسيطروا علي العالم من الناحية التجارية والاقتصادية والإعلامية وينشرون الفساد و الإرهاب الدولي ليؤسسوا مملكة على حساب المسلمين ويعتبرونها من النيل إلي الفرات.
أنها بحق ستكون المملكة الزائلة بأذن الله علي ايدى المسلمين ولكن مسلمي اليوم ليسوا كمسلمي العصور الوسطي أسياد العالم في التقدم والتمدن والتحضر.
لقد وجد اليهود في كنف الدولة الإسلامية السماحة الحقة وكان منهم الوزراء والأطباء والكتبة والتجار وكانت لهم مكانة بفضل سماحة الإسلام والعصر الفاطمي خير شاهد على ذلك، كذلك كانت لهم مكانة في العصر الحديث في عهد محمد علي باشا وأحفاده.
على النقيض ذاق اليهود أصناف و ألوان العذاب علي ايدى محاكم التفتيش في أوربا وكان عقابهم الحرق لعدم اعتناقهم المسيحية و لاقوا العذاب من هتلر الذي سأم منهم ومن أفعالهم البغيضة لقد كانوا جواسيس وعملاء ، فقرر إن يتخلص منهم بالحرق وعلى رأى القائل" كيف تعيشون بيننا وانتم خونة"
فأحرق بعضهم وكانت الواقعة تسمى الهولوكوست،وخرجت الإشاعات من فيهم ليقولوا إن هتلر فعل هذا معاداة للسامية وكله محض هراء وافتراء علي التاريخ.
فالصراع الاسرائيلى العربي له جذور تاريخية ما أشبهه بالشجرة البيضاء لها فرعان لا يلتقيان احدهما اسود كالخروب وثمره كالحنضل والثانية كبياض اللبن الحليب و ثمره أطيب من فاكهة الدنيا هل يستويان؟
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق