الاثنين، 16 مايو 2011

الثورة المصرية قصة خالدة

حسين الشندويلى
شباب مصر : 03 - 05 - 2011

لم يكن يعلم إن الشيب غزا رأسه، وتهدل بنيانه القوي، لم تسعفه آلات القتل الوحشية في إخماد نار الثورة، حمل رشاشاً بيديه، يريد إيقاف الجموع الهائجة، من شدتها صارت كأمواج البحر العاتية.
يشعر انه يسبح عكس التيار، نفذت ذخيرته ،وخرت قواه، وصار طريح الميدان، تلطخت حبات سبحته بلون الدماء، وانفرطت كعناقيد العنب العاطبة الواحدة تلو الاخري والجمع هائج يهرسها و يطيح بالأركان فتزلزلت الأرض وانفجرت براكين الغضب لتمحو أثار الخوف من الوجدان، فتصدعت قلاع الظلم وانهارت عبادة الأوثان وفرعون تحت ا لاقدام مهان،وهامان في ظلمة السجن يرتعد جبان من أول ليلة نسى ما كان، بالأمس كان وزيرا، واليوم صار مجرماً مدان.
أسدل الصبح ستائر النسيان والشمس فوق الحشود تطوى صفحة الأحزان والموج في طريقه لم يوقفه انس ولا جان، سبحان رب الزمان.
تفتحت ورود الميدان وأشرقت شمس الحرية في كل مكان وانتقلت من التحرير إلي الدوار ومن الخضراء إلي صنعاء وسرت وبني غازي سبحان المنتقم الجبار.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة أبحاث
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق