الاثنين، 16 مايو 2011

الثورة المصرية بين المطرقة والسندان

حسين الشندويلى
شباب مصر : 12 - 05 - 2011

ما اكثر الانتهازيين فى عالمنا هذا يسعون للصيد فى الماء العكر لا يهمهم مصلحة البلاد بقدر ما يهمهم المجد والمصلحة الخاصة يستعرضون عضلاتهم لارهاب البلاد ويهددون بفتنة طائفية لو استمرت ستأكل الاخضر واليابس ، لصالح من هذا التجرؤ على سيادة الدولة؟ لصالح من هذا التطرف؟ واى جهة خارجية دفعت لهم وما الغرض من عدم استقرار البلاد؟
الصهاينة والغرب لا يريدون الاستقرار التام للبلاد انهم يريدونها خراب وفساد يرعى فيها الدود ليمتص خيرها وسلامتها.
كيف يتسلل الارهابيون و المتطرفون داخل المحتجون والمعتصمون امام مبنى التلفزيون ؟ كيف يرفعون شعار المسلمون غزاة، من ادخل فى عقولهم تلك المعلومات الخاطئة و المدمرة لامن البلاد؟
ان الاقباط هم شعب مصر مسلمون ونصارى ولكن الاقلية المسيحية تبنت مصطلح قبط من الناحية الدينية اى ان كلمة قبطى مرادف لكلمة مسيحى وهذا مفهوم خاطىء حتى التبس الامر على كثير من المسلمين.
يشهد بذلك اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى على مصر عندما سألوه ما الفرق بين النصارى والمسلمين في مصر؟ قال الرجل و كأنه يجاوب على المتعصبين:" ان المسلمين والنصارى هم فى مجموعهم يشكلون اقباط مصر والفرق ان هذا قبطى يعبد الله في جامع وهذا قبطى يعبد الله فى كنيسة "
وفى معادلة توضيحية " مسلم قبطى + مسيحى قبطى = أ قباط مصر
نسأل انفسنا منذ متى تحول النصارى الى الاسلام بمصر؟ تقريبا منذ دخول الاسلام مصر وتعريب الدواوين فى عهد عبد الملك بن مروان الخليفة الاموى ودخول اكثر من تسعين فى المائة من نصارى مصر الى الاسلام في قرن من الزمان ؛ لسماحة الاسلام ولعلم نصارى القرن السابع الميلادى وهم اجدادنا المتحولون المهتدون ان الرسول النبى الامى البدوى المبشر به في الانجيل هو الفارقليط او المُعز و المبشر به فى التوراه و القادم من جبل فاران بمكه موطن نبى الله اسماعيل هو" محمد النبى الامين رسول الله الى الناس كافة"
لكن لا اكراه فى الدين كما يقول الاسلام ولو كان هناك اكراه كما حدث فى اسبانيا ولشبونه والبرتغال في العصور الوسطى ما وجد نصرانى واحد على ارض مصر بل حافظ الاسلام على دور عبادتهم واتاح لهم حرية الاعتقاد وفى هذا سماحة الاسلام .
فالمسلم والمسيحى يشكلون رعايا ومواطنى مصر فنحن جميعا نشكل نسيج ارض مصر المباركة كنانة الله
وعلى جميع شباب مصر نصارى ومسلمون ان يعلموا ان الدين لله والوطن للجميع فهيا نتكاتف جميعا لنهضة وازدهار مصر .
ان رجال الدين جميعا مواطنين مصريين فهم لا رؤساء و لا سلاطين ولا ملوك ولا حكام بل رعايا وموظفين في الدولة المصرية حتى ولو تم تعيينهم عن طريق الانتخاب و يطبق عليهم القانون والدستور فهيبة الدولة فوق مكانة ممثلى المؤسسات الدينية وعلى الجميع السمع والطاعة فهم زائلون بينما مصر باقية خالدة رغم انف الجميع.
و و ظيفتهم اخماد الفتن ووئدها فى المهد قبل استفحالها وحث الشباب الى التآخى والمحبة والجد والاجتهاد فى العمل من اجل الوطن والوعظ والدعوة الى لم الشمل المصرى لازدهار الوطن وحماية اراضيه وليس الى السعى الى الفتنة والتفتيت والتهديد ولوى الذراع.
كما ان قضية كاميليا شحاته قضية قانونية وظهورها سبب كافى لاخماد الفتنة وكما نعلم انها قضية رأى عام وليس هذا معناه تدخل الدولة فى شئون الكنيسة بل الدولة تحمى القانون وتدافع عن هيبتها .
حسين الشندويلى
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق