الاثنين، 16 مايو 2011

الوحدة علاج للازمات

حسين الشندويلى
شباب مصر : 10 - 05 - 2011

يلجأ كثير من الدول إلي الوحدة والأحلاف من اجل التصدي لقوى الشر بكافة أنواعها والوقوف ضد شياطين الإغراق الاقتصادي والغزو المادي والفكري من ثم ظهر الاتحاد الاوربى ليمثل قوة ثانية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي للوقوف ضد دولة القطب الأوحد ولم تفلح في سد الفراغ الذي تركه السوفييت سوي إن تكون إمعة للأمريكان وعلي رأي المثل " اليد التي لم تقدر علي قطعها بوسها" فالكل يخدم أمريكا ويتمني رضا البيت الأبيض.
الشاهد وقوف أوربا مع أمريكا عقب ضرب برجي التجارة العالمي والتصديق على أجندة ملاحقة محور الشر وإلصاق تهم الإرهاب بالإسلام للنيل منه بكافة السبل وكانت النتيجة تدمير العراق وأفغانستان وقتل مئات الآلاف من المواطنين العزل وانفصال جنوب السودان عن شماله والحرب الأهلية الطاحنة بالصومال وعدم توقيع عقوبات دولية على إسرائيل راعية الإرهاب الدولي عقب إحداث غزة وموت الآلاف من الرجال والأطفال والشيوخ فالخريطة التي وضعها بوش يسير على نهجها اوباما فالاثنان وجهان لعملة واحدة والعالم المتفرج في سبات عميق.
في الأزمة العالمية الطاحنة هبطت البورصات الأمريكية والأوربية والخليجية لأنها تدور في فلك أمريكا والكل وقف مع أمريكا من اجل الخروج من الأزمة هل حباً في أمريكا أم خوفا من جبروتها والضريبة يتحملها أصحاب العٌُقُل والعباءات الذين يستمدون قوتهم من الغرب أثناء الأزمات الأمر الذي دفع دول الخليج إلى قمع الحريات ببلادهم واستخدام السلاح القاتل ضد سلاح الكلمة أو الاعتراض أمام مرأى ومسمع أمريكا وحاشيتها
الذين يعانون من التخمة الريالية والدينارية والمثل العربي يقول" اطعم الفم تستحي العين"
ألم يحن الوقت لنخرج من القبعة الامريكية ، لم تمت إيران وكوريا الشمالية ،لم تجوع الصين رغم كثافة سكانها لم يقطع لسان رئيس فنزويلا المتحرر صاحب الانتقادات اللاذعة.
ألم يحن الوقت لقيام وحدة مصرية سودانية ضد الأخطار المحدقة من دول حوض النيل رحم الله ملك مصر والسودان و مؤسس مصر الحديثة مكتشف منابع النيل صاحب النهضة الصناعية والاقتصادية والعلمية.
حسين الشندويلى
رئيس مكتبة الأبحاث
هيئة قناة السويس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق